الاحتلال يسلم جثمان الشهيد الفتى هيثم مبارك

سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الفتى هيثم مبارك (17 عاما) من قرية أبو فلاح، شمال شرق رام الله.

وكان في استقبال الجثمان عند حاجز "كرميلو" العسكري قرب بلدة الطيبة شرق رام الله، عدد من ذوي الشهيد وطواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية، وجرى نقله بسيارة إسعاف إلى مجمع فلسطين الطبي.

وفور وصول جثمان الشهيد إلى مجمع فلسطين الطبي، كان في استقباله عدد من ذويه وأصدقاءه، الذين رددوا هتافات منددة بعدوان الاحتلال المتصاعد ضد شعبنا.

واستشهد الفتى مبارك برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الثامن من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، عند مدخل قرية بيتين شرق رام الله، واحتجز الاحتلال جثمانه في ثلاجاته حتى اليوم.

وقالت كفاح شديد، والدة الشهيد، إن المشاعر اختلطت عليها بعد تلقيها نبأ قرار سلطات الاحتلال الإفراج عن جثمان نجلها بعد احتجازه لأكثر من شهرين.

وأضافت: "اختلطت المشاعر عندي، بين السعادة والحزن، السعادة باستعادة الجثمان والحزن على الفقد. ولكن بنفس الوقت انتابني شعور بالراحة لأن ابني اصبح عندي وسيدفن في تراب وطنه، وسيصبح لديه قبراً يمكن لي ولأصدقائه زيارته وقراءة الفاتحة على روحه والدعاء له بالرحمة".

ولم تكن تتوقع كفاح، أن يتم الإفراج عن جمثان هيثم، بعد يومين فقط من مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت، يوم الأربعاء الماضي، برام الله، للعشرات من ذوي الشهداء المختطفة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال للمطالبة بتسليمهم.

وأعربت عن شكرها لكل من بذل مجهودا لاستعادة الجثمان، وعن أملها في أن يتحقق ذلك لجميع عائلات الشهداء المحتجزين.

من جانبها، قالت محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، إنه "لا يخفى على أحد أن المنظومة الصهيونية المتطرفة التي أمنت العقاب، دائماً تسيء الأدب وتقوم بمحاولة إرهاب الشعب الفلسطيني باعدامهم أبنائهم وبناتهم بدم بارد في الميادين".

وأضافت، أن "الشهيد الفتى هيثم مبارك تم إعدامه من قبل جنود الاحتلال، إن صحت تسميتهم بالجنود، لأنه وحتى في الحرب هناك أصول وقواعد للاشتباك، لذلك يمكن وصفهم بالعصابات، حيث يشكّلون مع المستوطنين وجهان لعملة إرهابية واحدة، أخذت الضوء الأخضر بقتل كل من هو فلسطيني من حكومة إرهابية".

وشددت غنام، على أنه ومع استعادة جثمان الشهيد مبارك، لا بد من التذكير بأن مئات الجثامين لشهداء ما زلت مختطفة لدى قوات الاحتلال، في محاولة لتعريض الأهالي لعذاب إضافي باحتجاز جثامين أبنائهم بعد إعدامهم.