فلسطين تشارك في مؤتمر "اليونسكو" العالمي لرعاية وتعليم الطفولة المبكرة في أوزباكستان

رام الله الإخباري

شاركت دولة فلسطين، في المؤتمر العالمي الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ووزارة التربية والتعليم الأوزباكستانية حول (رعاية وتعليم الطفولة المبكرة)، الذي عقد في العاصمة الأوزباكستانية طشقند.

وشارك وفد دولة فلسطين المكون من أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" دوّاس دوّاس، ومدير عام رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم إيهاب شكري، ومنسقة مشروع تطوير برنامج الطفولة المبكرة لدى البنك الدولي ضحى المصري، بحضور سفير دولة فلسطين لدى أوزباكستان جواد عواد، في الجلسات والأحداث الجانبية التي تناولت محاور المؤتمر المختلفة على مدار أيام انعقاده.

وافتتح المؤتمر الرئيس الأوزبكي شوكت ميزوزيف؛ بمشاركة 2500 ممثل عن المؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية، مؤكدا أهمية رعاية الأطفال ما قبل المدرسة، لأهمية هذه المرحلة في نمو الطفل وامتلاك المهارات.

من جهته، أكد شكري في البيان الوطني لدولة فلسطين، أهمية التعليم كأداة من أدوات التحرر وتحقيق الاستقلال، وضرورة الاهتمام بنوعية التعليم من خلال تأهيل المعلمين وتحسين ظروف عملهم، وزيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال، خاصة الأطفال ذوي الإعاقة، ومضاعفة المصادر المخصصة لقطاع الطفولة المبكرة.

من جانبه، أشار دوّاس إلى أهمية المشاركة الفلسطينية في مثل هذه المنتديات الدولية، في إطار سعينا لتعزيز الحضور الفلسطيني في مجالات التربية والثقافة والعلوم في دول آسيا الوسطى، وأيضا حشد المواقف الدولية لدعم الحقوق التعليمية وحماية المقدرات الثقافية لشعبنا، من خلال تأييد المطالب والقرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، وأيضا سعي فلسطين لاستثمار حضورها في هذه المنظمات ورئاسة فلسطين للمجلس التنفيذي في منظمة "الإيسيسكو"، للدفاع عن الحقوق الثقافية للشعب الفلسطيني، وتبادل الممارسات والخبرات في مجالات الاختصاص.

وقال دوّاس إن "اليونسكو" تقود جهدا عالميا مركزا يقوم على فرضية أن تطوير العملية التعليمية يجب أن يبدأ من مراحل ما قبل المدرسة في مرحلة رياض الأطفال، التي تشكل اللبنات الأولى للبنية المعرفية للأطفال في مختلف دول العالم، وذلك في إطار سعي الدول الأعضاء للمنظمة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي يدعو إلى أن يكون لجميع الفتيات والفتيان الحق في الحصول على نوعية جيدة من تنمية الطفولة المبكرة والرعاية والتعليم قبل التعليم الابتدائي، لأن كل الدراسات تشير إلى أن التكوين المعرفي للطفل يتشكل في المرحلة ما قبل المدرسة، ودعوة الدول لأهمية سد الفجوة فيما يتعلق بمرحلة الطفولة المبكرةـ وضرورة وضع الاستثمار اللارم بالرعاية والتعليم في هذه المرحلة الهامة في حياة أطفالنا.

واعتبر المشاركون والخبراء في المؤتمر أن الفترة من الولادة وحتى سن الثامنة تتميز بتطور ملحوظ لدماغ الطفل، وهي تمثل فرصة أساسية للتعليم، فيما ناقش المؤتمر 4 محاور رئيسية وهي الشمولية والجودة والرفاهية، والقوى العاملة في رعاية الطفولة المبكرة ومقدمي الرعاية، والسياسة والحوكمة والتمويل وابتكارات البرنامج.

وأكد المؤتمر حق كل طفل بالحصول على الرعاية والتعليم الجيدين منذ ولادته، وسيحثّ الدول الأعضاء على تجديد التزامها بالاستثمار وتعزيزه من أجل ضمان أن تتاح لجميع الفتيات والفتيان فرص الحصول على نوعية جيدة من التنمية والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي لكي يصبحوا جاهزين لدخول المدرسة الابتدائية.

وعلى هامش المشاركة بالمؤتمر، عقد الوفد عدة لقاءات هامة مع سفارة دولة فلسطين في طشقند، واللقاءات الثنائية على مستوى وزارء التربية والتعليم والأمناء العامين للجان الوطنية وأعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو".

وجاء في الإعلان الختامي لمؤتمر "اليونسكو" العالمي لرعاية وتعليم الطفولة المبكرة- إعلان طشقند، التأكيد على حق كل طفل في رعاية مبكرة وتعليم ما قبل المدرسة بجودة عالية، وتجديد وتقوية الالتزام والعمل السياسي وحشد المزيد من الدعم لتطوير سياسات وبرامج رعاية الطفولة المبكرة والتعليم القائم على الحقوق والشاملة؛ وزيادة الاستثمار المنصف والفعال في رعاية الطفولة المبكرة والتعليم.

وأوصوا بضرورة الاعتراف بأن التفاوتات في التنمية والتعلم تبدأ في وقت مبكر وغالبًا ما يستمر طوال الحياة، وضرورة إدراك تزايد حدة وتواتر النزاعات والطوارئ والأزمات التي يضعف المجتمعات والأسر، والإحاطة بالإنجازات والتحديات والآفاق التي تم تحديدها خلال المنطقة الإقليمية والمشاورات وتقرير مؤتمر الطفولة المبكرة بما في ذلك التقدم المهم لتحقيق الهدف 4.2 من أهداف التنمية المستدامة.

وفا

خبر عاجل