يُعد الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب هما _في الوقت الحالي_ المرشحين الرئيسين لحزبيهما لانتخابات 2024 لكن قد تتغير الأمور بعد فوز ساحق لعدد من أعضاء الحزبين في الانتخابات التشريعية التي جرت الأسبوع الجاري، وفق ما أفادت شبكة "أن بي سي".
وفي تقرير للشبكة نشِر السبت، فإن "هناك الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس الذي أدى فوزه الحاسم في فلوريدا ليلة الثلاثاء إلى زيادة تأجيج التكهنات حول خططه الرئاسية، وبالمثل حقق حكام ديمقراطيون بارزون، مثل: جافين نيوسوم من كاليفورنيا، وجي بي بريتزكر من إلينوي، انتصارات كبيرة في الانتخابات".
وقالت الشبكة "لكن يبدو أن الانتخابات النصفية الأكثر تنافسية تستعد لضخ مجموعة من الوجوه الجديدة في منافسات 2024 لكلا الطرفين، وبالنسبة للديمقراطيين يشمل ذلك اثنين من الوجوه الرئيسة وهما حاكم ولاية ميشيغان جريتشن ويتمير الذي فاز بفترة ولاية ثانية بعد معركة إعادة انتخاب صعبة ومكلفة وجوش شابيرو من ولاية بنسلفانيا الذي تم الترويج له بالفعل باعتباره أول رئيس يهودي في المستقبل قبل الفوز بأغلبية ساحقة يوم الثلاثاء".
وذكرت أنه "تم انتخاب ويس مور الثلاثاء كأول حاكم أسود لماريلاند ، وفاز بتوقعات وطنية سامية ولديه فائدة إضافية تتمثل في العمل بالقرب من العاصمة واشنطن"، مضيفة أنه "مع بداية جائحة كورونا 2020 ، أصبح الناخبون فجأة أكثر انسجامًا مع السياسة على مستوى الدولة التي يتم سنها من قبل حكام كل حزب الذين كانوا على الخطوط الأمامية".
ونقلت الشبكة عن شابيرو قوله "لا أعرف لماذا نتجنب في هذا البلد تقدير الموظفين العموميين الذين يقدمون بالفعل الكثير لناخبيهم"، منوهة إلى أنه "في غضون ذلك برزت كاري ليك عضوة الحزب الجمهوري التي تنافس وزيرة الخارجية الديمقراطية كاتي هوبز في أريزونا، كوريثًة لأسلوب ترامب القتالي والسياسي ولا تزال الفضلى من وجهة نظر ترامب".
تطلعات جديدة
ورأى أليكس كونانت الخبير الإستراتيجي في الحزب الجمهوري أنه "من المرجح أن يرى الجمهوريون حاكمًا يتخذ الخطوة التالية قبل 2024 وأنه من بين الحكام الآخرين الذين يقومون بتحركات، يأتي الجمهوريون جلين يونجكين من فرجينيا وجريج أبوت من تكساس وكريستي نويم من ساوث داكوتا، بعد أن فاز كلٌّ من أبوت ونويم بشكل حاسم بإعادة انتخابهما، فيما أمضى يونغكين بعض الوقت في الحملة الانتخابية نيابة عن عدد من المرشحين الجمهوريين".
وأنهت الشبكة تقريرها بالقول "يلقي الكثير في الحزب الجمهوري باللوم على ترامب بأدائه في انتخابات التجديد النصفي الذي كان أسوأ من المتوقع وأعربوا عن اهتمامهم بقيادة جديدة. في غضون ذلك بدا أن بايدن عزز موقفه فقط قبل 2024 من خلال الإشراف على أقوى نتيجة انتخابات نصفية لرئيس حالي منذ 20 عامًا".