مع دخول الصراع الروسي الأوكراني شهره التاسع، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن روسيا تكبدت خسائر فادحة.
وقال لمنظمة “نادي نيويورك الاقتصادي” إن الجيش الروسي تكبد خسائر بشرية تقدر بأكثر من 100 ألف جندي سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية عانت “على الأرجح” من مستوى مماثل من الخسائر في الحرب، بحسب ما أفادت رويترز.
كما أكد أن هناك الكثير من المعاناة الإنسانية، مضيفاً أن 40 ألف مدني أوكراني قتلوا أيضا على الأرجح في الصراع.
كذلك أشار إلى أن الصراع حول حتى الآن ما بين 15 و30 مليون أوكراني إلى لاجئين.
أما لدى سؤاله عن آفاق الدبلوماسية والتفاوض، فقال إن “الرفض المبكر للتفاوض في الحرب العالمية الأولى فاقم المعاناة الإنسانية وأدى إلى سقوط ملايين الضحايا.
وأردف “لذلك عندما تكون هناك فرصة للتفاوض وعندما يكون تحقيق السلام ممكنا… يجب اغتنام الفرصة”.
وفيما يتعلق بمدينة خيرسون في الجنوب الأوكراني، فأوضح أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن روسيا تمضي قدما في انسحابها من خيرسون، لكنه حذر من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.
وقال “لن يستغرق الأمر منهم يوما أو يومين، بل سيستغرق أياما وربما أسابيع لسحب تلك القوات جنوب ذلك النهر”، مقدّرا أن يكون لروسيا ما بين 20 و30 ألف جندي شمال نهر دنيبرو في تلك المنطقة.
يشار إلى أن تصريحات ميلي عن الخسائر البشرية تقدم أعلى تقدير أميركي لعدد الضحايا حتى الآن في الصراع المستمر منذ حوالي تسعة أشهر، وتأتي في الوقت الذي تواجه فيه كييف وموسكو هدوءا محتملا في القتال خلال الشتاء، قد يتيح فرصة للجلوس على طاولة المفاوضات، بحسب ما يرجح الخبراء.
خيرسون.. والشتاء
لاسيما أن بعض الخبراء برون أن انتكاسة موسكو في خيرسون قد تسمح لكييف بالتفاوض من موقع قوة، بينما يرى آخرون أن روسيا قد تستخدم المفاوضات لكسب الوقت لإعادة تنظيم وتجهيز قواتها من أجل هجوم جديد في الربيع.
يذكر أن روسيا كانت أعلنت أمس الأربعاء أن قواتها ستنسحب من الضفة الغربية لنهر دنيبرو بالقرب من مدينة خيرسون الاستراتيجية، فيما يمثل انتكاسة كبيرة لها ونقطة تحول محتملة في الحرب!