أثار اسم قرية «كمل نومك» السودانية الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة، إذ تساءل عدد من المغردين عن سبب تسميتها، وعن طبيعة أهل القرية الذين أكدوا شعورهم بالأمان فيها.
يعود تسمية القرية إلى مؤسسها، قبل قرون، فكان فارساً ويملك أكثر أراضيها، وقد اتسمت هذه القرية في عهده بالأمان، في حين كانت القرى المجاورة تعاني من عمليات نهب وخطف، ووسط تلك الظروف، راح يستضيف فيها الفارين من تلك الحوادث، ومن هنا كانت تسمية كمّل نومك، أيّ نم قرير العين، فلن يصيبك أي مكروه.
للوهلة الأولى، يظن المرء أن اسمها اقتُبِس من واقع كسل أهلها، أما أهل المنطقة فيؤكدون أن التسمية مرتبطة بالأمان الذي لطالما تمتعت به قريتهم، وما تمثله من ملاذ آمن لأبناء القرى المجاورة الذين يستطيعون أن يقصدوها والاستراحة فيها من دون قلق.
ويعتمد أغلب سكانها على التجارة والزراعة وتمثل القرية صمام الغذاء في السودان حيث تزرع فيها المحاصيل الاستهلاكية مثل القمح والفول، ويعرف أهلها بالعمل الجاد وأنها تضج بالنشاط، ولا تعرف الكسل ويرفض أهالي القرية بشدة صفة الكسل التي تلصق عادة بسماع اسمها، ويتسمون أيضًا بالترابط والتكافل في السراء والضراء، حيث تمثل نسيجاً اجتماعيًا مترابطًا بالرغم من تعدد القبائل.