أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، عن أن القوات الجوية الأمريكية تعتزم نشر قاذفات بي-1 بي الاستراتيجية، اليوم السبت، في المناورات العسكرية الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي يطلق عليها "العاصفة اليقظة".
وأوضحت الوزارة الكورية الجنوبية، أن هذه القاذفات أسرع من الصوت ستنتشر فوق كوريا الجنوبية، ضمن المناورة المشتركة التي تضم 240 طائرة حربية، من ضمنها "إف 35".
ووفقا لوكالة "ينهاب" للأنباء، فإن المناورة المشتركة تهدف، استعراض القوة لترهيب كوريا الشمالية، بعدما أطلقت الأخيرة وابلا من تجارب الصواريخ الباليستية الأسبوع الماضي، تسبب في تصعيد التوتر في المنطقة.
وفي المقابل، تسببت هذه المناورة، في إثارة رد فعل غاضب من كوريا الشمالية، التي أطلقت هذا الأسبوع عشرات الصواريخ في البحر، بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات أثار تحذيرات الإخلاء في شمال اليابان.
واعتبرت كوريا الشمالية، أن صواريخها جاءت ردا مناسبا على مناورة "العاصفة اليقظة"، واصفة إياها بأنها عرض لـ "هستيريا المواجهة العسكرية" الأمريكية، كما توعدت بالرد بقوة على أي محاولات لانتهاك سيادتها أو مصالحها الأمنية.
والجدير بالذكر، أن آخر مرة ظهرت فيها الطائرات الأمريكية الاستراتيجية "بي 1 بي" في المنطقة عام 2017، خلال جولة استفزازية سابقة، غير أنها توقفت لدعم الجهود الدبلوماسية لإدارة ترامب مع كوريا الشمالية وبسبب كورونا.
وتتميز طائرات "بي- 1بي لانسر"، بأنها قاذفات استراتيجية ثقيلة، متعددة المهام، وتستطيع الطيران لمسافات طويلة عبر القارات، بحسب موقع القوات الجوية الأمريكية، التي تعتبرها "العمود الفقري لقوة القاذفات الأمريكية بعيدة المدى".
ووفق موقع القوات الجوية الأمريكية، تتميز "B-1B" بالقدرة على حمل كمية كبيرة من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة، وإيصال كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة بسرعة إلى أي مكان في العالم وفي أي وقت.
وبحسب موقع شركة "بوينج" فإن "بي- 1بي لانسر" هي قاذفة تقليدية طويلة المدى، أسرع من الصوت، استخدمها سلاح الجو الأمريكي منذ عام 1985.
ووفقا لقوات الجوية الأمريكية، فإن الطائرة تستطيع حمل 75 ألف رطل أي 34 ألف كجم.