"قاتل الكواكب".. اكتشاف كويكب مدمر مختبئ وراء الشمس

Nasa-TOI-1338-b-6e29

رام الله الإخباري

تطرق تقرير أجرته شبكة CNN الأمريكية، مؤخرا، الى ثلاثة كويكبات باتت تقترب من الأرض، بعدما كانت مختفية داخل وهج الشمس، محذرة من أن واحد منها يشكل تهديداً كبيراً لكوكبنا، يطلق عليه بـ "قاتل الكواكب".

وبحسب التقرير، فإن العلماء تأخروا في اكتشاف الكويكبات الثلاثة بسبب اختبائها داخل وهج الشمس، حيث أنها تنتمي لمجموعة موجودة في مدارات الأرض والزهرة، غير أنه يصعب مراقبتها؛ بسبب سطوع الشمس.

وأشار التقرير الى أن العلماء انتهزوا فرصة فترة الشفق القصيرة لإجراء ملاحظاتهم لتجنب وهج الشمس، حيث تم التوصل الى أن أحد الكويكبات، المسمى 2022 AP7، يبلغ عرضه 1.5 كيلومتر، وله مدار يمكن أن يجعله ضمن مسار الأرض في المستقبل، ولكن يصعب على العلماء معرفة متى.

وبحسب مؤلف الدراسة الرئيسي سكوت شيبارد، فإن "مسح الشفق الذي أجريناه يجوب المنطقة الواقعة داخل مدارات الأرض والزهرة بحثاً عن كويكبات، لقد وجدنا حتى الآن كويكبين كبيرين بالقرب من الأرض يبلغ قطرهما حوالي كيلومتر واحد، وهو حجم كويكب نسميه "قاتل الكواكب".

وقرر العلماء أن الكويكب سيعبر مدار الأرض، لكن يحدث ذلك عندما تكون الأرض على الجانب الآخر من الشمس "مدار الأرض هو المسار الذي تتحرك فيه الأرض خلال دورانها الطويل حول الشمس".

وأوضح شيبارد إن العلماء لا يعرفون مدار الكويكب بالدقة الكافية ليقولوا إلى أي مدى يمكن أن يصبح خطيراً في المستقبل على الأرض، ولكن في الوقت الحالي، سيبقى بعيداً عن الأرض.

وبحسب سيبارد، فإن كويكباً قريباً من الأرض بهذا الحجم "سيكون له تأثير مدمر على الحياة كما نعرفها". سوف يملأ الغبار والملوثات الغلاف الجوي لسنوات، ما يؤدي إلى تبريد الأرض ومنع ضوء الشمس من الوصول إلى سطح الأرض.

قال شيبارد: "سيكون حدث انقراض جماعي لم نشهده على الأرض منذ ملايين السنين".

ويتوقع الفريق العثور على المزيد من الكويكبات القاتلة للكواكب في مسحهم خلال العامين المقبلين. يعتقد العلماء أن هناك حوالي 1000 جسم قريب من الأرض يزيد حجمها عن كيلومتر واحد، وقد وجدت الدراسات الاستقصائية التي أجريت على مدار العقد الماضي حوالي 95٪ منها.

وبحسب التقرير، فإنه لا توجد كويكبات حالياً في مسار تأثير مباشر مع الأرض، ولكن يوجد أكثر من 27 ألف كويكب قريب من الأرض بجميع الأشكال والأحجام.

بينما أثبتت وكالة ناسا مؤخراً أنها تستطيع تغيير حركة كويكب "ديمورفوس" في الفضاء بنجاح من خلال اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج أو مهمة DART في سبتمبر/أيلول الماضي، ولكن يجب على علماء الفلك أولاً العثور على الصخور الفضائية التي تشكل تهديداً لكوكبنا قبل التصدي لها.

عربي بوست