صحيفة أمريكية: ترامب سيواجه لائحة اتهام بعد الانتخابات النصفية

قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إن المدعي العام سيوجه لائحة اتهام للرئيس السابق دونالد ترامب بعد شهرين على الأقل من انتهاء الانتخابات التشريعية الأسبوع المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحزب الجمهوري الذي يتبع له ترامب، قولها، إن "المدعي العام ميريك جارلاند يعتزم توجيه لائحة الاتهام للرئيس السابق في غضون 60 إلى 90 يومًا بعد انتهاء الانتخابات النصفية التي ستجرى في الـ11 من الشهر الجاري".

وتوقعت المصادر أن "تغلق نافذة محاكمة ترامب بمجرد أن تكتسب الحملة الرئاسية لعام 2024 زخمًا، فيما أوضح مساعدون في الكونغرس، أنه ليس لديهم أي معلومات داخلية حول ما قد يفعله جارلاند".

وأضافت الصحيفة "لكن هؤلاء كشفوا أن المدعي العام يتعرض لضغوط شديدة من الديمقراطيين للتصرف، وأن الموعد النهائي لمتابعة لائحة الاتهام يقترب بسرعة".

ولفتت الصحيفة إلى أن مساعدي الحزب الجمهوري حذروا من أن توجيه الاتهام إلى ترامب من قبل إدارة الرئيس جو بايدن، من شأنه أن يزيد من حالة الاستقطاب في البلاد، ومن المرجح أن يعزز دعم ترامب من قاعدة الحزب الجمهوري، لأن الرئيس السابق وحلفاءه سيصوّرون محاكمة وزارة العدل على أنها مطاردة سياسية، وفقًا للصحيفة.

ونقلت "ذا هيل" عن أحد المساعدين الجمهوريين المخضرمين، قوله إنه "بعد شهرين من الانتخابات، أفترضُ أن جارلاند سيوجه الاتهام إلى ترامب"، معربًا عن شعور يشاركه العديد من مساعدي الحزب الجمهوري والإستراتيجيين الآخرين.

وحذر مساعد جمهوري ثان من توجيه لائحة اتهام يمكن أن ينتهي بها الأمر بمساعدة الرئيس السابق سياسيًّا.

وقال "الناس يتحدثون عن تشتت الدعم وتثبيط الحماسة بين الناخبين الجمهوريين لترامب، وأعتقد أن لائحة الاتهام يمكن في الواقع أن تحفز الجمهوريين وتوحدهم من حوله"، متوقعًا أن رد فعل الجمهوريين العنيف على لائحة الاتهام سيكون أقوى إذا قدم جارلاند لائحة اتهام في دورة انتخابات 2024.

وأشارت الصحيفة إلى أن مساعدين وإستراتيجيين جمهوريين، لاحظوا أن قاعدة الحزب سرعان ما احتشدت خلف ترامب بعد أن داهم مكتب التحقيقات الفدرالي منزله في ولاية فلوريدا في أوائل آب/ أغسطس الماضي.

ومضت الصحيفة بالقول "قبل المداهمة كان ترامب يفكر في الإعلان عن حملته الانتخابية للرئاسة لعام 2024 قبل فترة طويلة من الانتخابات التشريعية".

وأردفت "لكن مساعدي الحزب الجمهوري في الكابيتول هيل يعتقدون أن أي قلق ربما يكون ترامب شعر به بشأن فقدان علاقته بقاعدة الحزب الجمهوري، قد تحسن بعد أن تضامنت هذه القاعدة معه ردًّا على مداهمة منزله".