رام الله الإخباري
عقب تحذير وزير الدفاع الروسي، سيرغي كوجوغيتوفيتش شويغو، من إمكانية استخدام أوكرانيا للقنبلة "القذرة"، ضد قوات بلاده، خلال العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا للشهر الثامن على التوالي، بدأت وسائل الاعلام الدولية التساؤل حول ماهية هذه القنبلة والفرق بينها وبين القنبلة الذرية.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس"، فإنه تم تصميم "القنبلة القذرة" بهدف تلويث منطقة واسعة بمواد مشعة، الأمر الذي يجعلها خطرة على المدنيين، غير أنها لا تنطوي على انفجار نووي.
وذكرت الوكالة أن هذه القنبلة المخيفة، عبارة عن مزيج من المتفجرات، مثل الديناميت، مع مسحوق مشع أو كريات، بحيث يحمل الانفجار الناتج عنها مواد مشعة إلى منطقة واسعة.
وحول الفرق بين القنبلة "القذرة" والذرية، أكد التقرير أن انفجار القنبلة النووية يحدث جراء انقسام الذرات، الأمر الذي يعني انطلاق كميات هائلة من الطاقة التي تنتج سحابة ذرية هائلة تقتل كل حي وتعرف بـ"عيش الغراب"، فيما يستخدم في "القنبلة القذرة" الديناميت أو المتفجرات الأخرى لنثر الغبار المشع أو الدخان أو أي مادة أخرى من أجل إحداث تلوث إشعاعي.
وبحسب "فرانس برس"، فإن الخطر الرئيسي يكمن في الأساس بالانفجار الذي يمكن أن يتسبب في إصابات خطيرة وأضرار واسعة في الممتلكات، مبينا أن المواد المشعة المستخدمة في هذه القنبلة لا تتسبب في مرض خطير بشكل فوري، باستثناء الأشخاص الذين يكونون قريبين جدًا من موقع الانفجار.
وحذرت من أن الغبار المشع والدخان المنتشر بعيدًا قد يشكل خطورة على الصحة إذا تم استنشاقه، بينما تكمن الخطورة الأكبر من أن هذا الإشعاع لا يمكن رؤيته أو شمه أو الشعور به أو تذوقه.
وأوضح التقرير أن المراكز الصحية تنصح عادة باتخاذ إجراءات حماية فورية، مثل تغطية الأنف والفم، وغسل اليدين فورا إذا تم لمس مواد لوثت بالإشعاع.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، فإنه من المتوقع أن تبقى إمدادات الغذاء والمياه آمنة، سوى الطعام أو الماء غير المعبأ، أو موضوع في العراء.
العربية نت
