برر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الخميس، فشل الأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيلي في الوصول الى الشهيد عدي التميمي، المتهم بعملية شعفاط قبل أكثر من أسبوع، قبل تنفيذه عملية "معاليه أدوميم" أمس واستشهاده.
ووفقا لوسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن غانتس برر ذلك بالقول، إن مثل هذا الأمر يحدث، وأن الجيش والشاباك كان يحاول الوصول إليه، غير أنه يمكن لشخص ما أن يتحرك من هنا أو هناك تحصل مثل هذه الأشياء. وفق قوله.
كما توعد غانتس، مجموعات "عرين الأسود" في نابلس، بالتأكيد على أنهم يعملون ضدهم وسيواصلون العمل ضدها حتى انهاء هذه "الظاهرة".
وتعرضت الشرطة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية ومنها "الشاباك"، لانتقادات حادة من المراسلين العسكريين والأمنيين والمحللين في مختلف وسائل الإعلام العبرية، بسبب الفشل الكبير في الوصول للتميمي قبيل استشهاده رغم البحث عنه منذ 10 أيام رغم استخدام وسائل مختلفة للوصول إليه منها اعتقال أفراد عائلته والضغط عليهم، إلى جانب فرض حصار على مخيم شعفاط لعدة أيام، واستخدام وسائل تكنولوجية وغيرها، قبل أن يظهر بنفسه وبشكل مفاجئ في نقطة أمنية جديدة.
وبحسب موقع واي نت العبري، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجري تحقيقًا في كيفية تمكن التميمي من الهروب من العديد من القوات التي كانت تبحث عنه لدرجة أنه تمكن من تنفيذ عملية أخرى قبل استشهاده.
فيما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن التميمي استخدم أمس نفس المسدس الذي استخدمه في عملية شعفاط.
ووفقًا للصحيفة، فإن التميمي جاء سيرًا على الأقدام من بلدة العيزرية، وأطلق النار على حراس الأمن من مسافة 10 إلى 15 مترًا.
من جهتها قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إن تمكن التميمي من تنفيذ هجوم في ظل البحث عنه أمر مقلق للغاية، ويتطلب استنتاجات حادة وسريعة، مشيرةً إلى أنه رغم كل الإجراءات التي اتخذت للبحث عنه إلا أنه تمكن بالتخفي والهروب بطريقة ما من أيدي الشاباك.
واعتبرت أن وصول التميمي مسلحًا إلى "معاليه أدوميم" يشير إلى الإخفاق في تحديد مكانه، خاصة وأنه كان من المفترض أن يقوم بالتخفي والتصرف كمطلوب، لكنه عاد وحاول تنفيذ هجوم آخر وهو أمر نادر جدًا حصوله.
وتقول الصحيفة: "حتى يوم أمس، بعد مقتل التميمي خلال محاولة الهجوم في معاليه أدوميم، لم تكن المؤسسة الأمنية تعلم أين كان يختبئ طوال الفترة الماضية، وما الذي دفعه للخروج من مخبئه بالضبط الآن، ولماذا اختار تنفيذ الهجوم؟!"، وفق تعبيرها.
واعتبرت أن الإجابة على هذه الأسئلة ستبقى مفتوحة خاصة في حال لم يشارك التميمي نواياه مع شخص آخر.