ذكر موقع والا العبري، مساء اليوم الإثنين، أن السلطات الماليزية حررت فلسطينيا من غزة اختطفه الموساد الإسرائيلي في كوالالمبور.
وفي تفاصيل الخبر، أورد الصحفي الإسرائيلي في موقع والا العبري باراك رافيد نقلًا عن موقع New Strait Times الإخباري الماليزي، أن عملية الاختطاف وقعت في 28 سبتمبر في تمام الساعة العاشرة مساءً.
وتابع: "كان فلسطينيان متخصصان في أنظمة البرمجة الالكترونية والتكنولوجيا في طريقهما لركوب سيارتهما بعد أن تناولا العشاء في مركز تجاري وسط كوالالمبور، وتوجهت نحوهما مركبة بيضاء ونزل منها 4 أشخاص، ووصلا إلى السائق وضربوه وسحبوه إلى المركبة التي كانت معهم وصرخوا في وجهه "رئيسنا يريد التحدث معك"، وحاول الفلسطيني الآخر مساعدة صديقه لكن تم تحذيره بالابتعاد عن مكان الحادث.
ووفقًا للموقع الماليزي، فإنه عندما اتضح له أنهم يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي، ركض إلى فندق قريب لطلب المساعدة من الموظفين، في وقت فرت المركبة التي اختطفت الآخر من المكان بسرعة، وقدم بلاغًا للشرطة بعد 40 دقيقة من الحدث.
ولفت الموقع إلى أن جهاز الموساد جنّد في عام 2018 سيدة ماليزية في منتصف الثلاثينيات من عمرها، على رأس فرقة الخاطفين، وهو نفس العام الذي اغتيل فيه الناشط في حركة حماس محمد البطش في ماليزيا.
وبيّن أن السيدة الماليزية التي ترأست فرقة الخاطفين، شكّلت فريقًا استخباراتيًا كان يراقب فلسطينيين، وكانت تتلقى حوالي 2000 يورو شهريًا من جهاز الموساد الإسرائيلي.
وأضاف أن المخابرات الماليزية استطاعت الوصول لمكان الخاطفين واعتقالهم وتحرير الناشط خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أن جهاز الموساد حقق مع الناشط الفلسطيني عبر الفيديو من تل أبيب بشأن ارتباطه بكتائب القسام.
وأشار إلى أن العملاء الماليزيون المتورطون في اختطاف الناشط الفلسطيني دربهم الموساد في دول أوروبية.
وكشفت وسائل إعلام ماليزية عن تفكيك أجهزة الأمن شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي ونقلت صحف ماليزية عن مسؤولين قولهم إن الموساد جند خلية من 11 ماليزياً على الأقل بهدف تعقب نشطاء فلسطينيين.
وبحسب أولئك المسؤولين فإن خلية الموساد اختطفت خبيرا فلسطينيا في تكنلوجيا المعلومات ينحدر من غزة وسط العاصمة كوالالمبور في 28 من الشهر الماضي، ونقلته إلى منزل ريفي في ضواحي العاصمة، قبل أن تتمكن المخابرات الماليزية من الوصول إلى الخاطفين خلال 24 ساعة واعتقالهم وتحرير الرهينة الذي غادر البلاد بعد الحادث بأيام.