اشتية من مخيم جنين: سنبقى على العهد وسننتصر شاء من شاء وأبى من أبى

اشتيه في مخيم جنين

رام الله الإخباري

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، مساء اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد سلاما، وأن الدم الفلسطيني ليس رخيصا ليمول حملة انتخابية لدى الاحتلال، مشددا على أن أرواح الفلسطينيين رخيصة عندما يكون الوطن هو العنوان.

وقال اشتية في كلمته في مخيم جنين: "نعلم أن من يريد وطن نعلم جيدا انه لن يكون بالمجان، هناك 5621 سجين في سجون الاحتلال، ومنذ بداية هذا العام هناك أكثر من 173 شهيد سقطوا بماكنة القتل، وهذا الاحتلال المجرم والعالم المنافق الذي ينظر بعين في أوكرانيا ولا ينظر بعين في فلسطين".

وأضاف: "هذا العالم لا يريد ان يرى الحقيقة، ويتجاهلها، ولكن صوت فلسطين عالي وكما رفع الرئيس أبو مازن صوت فلسطين في الامم المتحدة، ورفع صور الاسرى والشهداء الأطفال وصور أمهات الشهداء والأسرى، نقول لاخواني ذوي الشهداء سنبقى على العهد، عهد فلسطين وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهذا هو عهد الاسرى الذي فيه تمارس حق العودة غدا او بعد غد وستبقى بوصلة النضال الفلسطيني لا تؤشر الا الى القدس، عاصمة دولتنا الفلسطينية".

وتابع اشتية: "كما كان يكرر أبو عمار، شاء من شاء وابى من ابى، ونحن على عهد الشهداء وهذا الاحتلال الذي يحاربنا في المال ولقمة العيش ومصادرة الأرض هذا الاحتلال الذي يحاربنا بتدنيس مقدساتنا، أقول من مخيم التضحيات، اننا على العهد وان دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وان عتمة السجون لن تذهب سدى، والنضال عملية تراكمية جيل بعد جيل".

وأكمل: "جنين سطرت وحدتها على الأرض وتماسكت، للذين هم في الجزائر ان ارض الميدان هي التي تصنع الوحدة الوطنية وليست الغرف المغلقة وليست القاعات ولكن هنا الذي نسطره يحصده الاخرين ونريد لزرعنا ان يحصد بالخير على شعبنا، سيذهب الاحتلال وتبقى ارضنا ومقدساتنا".

وأضاف رئيس الوزراء: "احنا ما عنا جندي مجهول ونعرف أسماء الشهداء الرباعية والأسرى الرباعية ونعرف الجرحى الرباعية ما عنا جندي مجهول ولا اسير ولا شهيد مجهول، والتحية لكم يا اهلي الاعزاء في جنين مدرسة الوطنية الفلسطينية التي تتآخى مع نابلس ورفح وعناتا وشعفاط وكل بقعة من باقع الوطن الفلسطيني".

واختتم اشتية كلمته قائلا: "اذا كانت جنين اليوم صوتها عالي من اجل ان يرتفع صوت الاخرين، صوتنا اعلى من صوت الاحتلال وحقنا هو الحق الحقيقي وهذا الاحتلال الى زوال، لم آتي هنا الى تعزيتكم، ولكن اتيت هنا لاتقبل العزاء معكم جميعا، ولأقول لكم يجمعنا الحزن، وتوحدنا المعاناة وانا لمنتصرون بإذن الله. عشتم وعاشت فلسطين وان شاء الله الى القدس المحررة".

رام الله الاخباري