رام الله الإخباري
عبّرت السلطات السعودية، اليوم الخميس، عن رفضها المطلق للتصريحات الأمريكية التي تحدثت عن انحياز المملكة في صراعات دولية، مشددة على رفضها اعتبار "أوبك+" انحياز لأي صراع دولي، وذلك بعد قرار خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا في نوفمبر المقبل.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، فإن قرار "أوبك+" قد تم اتخاذه بالإجماع، ومن ناحية اقتصادية بحتة تراعي توازن العرض والطلب في الأسواق.
ورفضت الخارجية السعودية، اعتبار القرار مبنيا على أي دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة، معربة عن رفضها أيضا للتصريحات المنتقدة للمملكة بهذا الخصوص.
وشددت السعودية على أن الانتقادات الأميركية لا تستند إلى أي حقائق، مجددة التأكيد على أن قرار أوبك يأتي في إطاره الاقتصادي البحت فقط.
وأشارت إلى أن اقتراح الإدارة الأمريكية تأجيل قرار خفض الإنتاج شهرا، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية، مبينا أن مخرجات اجتماعات أوبك بلس تم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء.
وشددت الخارجية السعودية على أن مجموعة أوبك بلس تتخذ قراراتها باستقلالية وفقا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية، منتقدة محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقف المملكة من الأزمة الأوكرانية.
كما أكدت المملكة على تصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الأمم المتحدة تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، انطلاقاً من تمسك المملكة بضرورة التزام كافة الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
ويأتي البيان السعودي، ردا على تصريحات أمريكية انتقدتها بعد قرار أوبك+، في الخامس من أكتوبر الجاري، خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً في نوفمبر المقبل.
وكانت شبكة "سي ان ان" الأمريكية، قد نقلت عن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، تأكيده أن المملكة قد حافظت على قنوات التواصل مع روسيا وأوكرانيا، مشددا على أن المملكة لا تسيس النفط وأنه ليس سلاحا بل سلعة تستهدف الاستقرار.
سكاي نيوز