قرر قائد الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الخميس، تعزيز القوات في المدينة، وذلك في ظل التوترات المتصاعدة في المدينة، واستمرار حصار مخيم شعفاط لليوم الخامس على التالي.
ووفقا لقناة "كان" العبرية، فإنه تم اتخاذ هذا القرار الجديد، في ختام التقييم الذي جرى صباح اليوم في الشرطة الإسرائيلية بالقدس، فيما أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن قائد حرس الحدود قد وضع عشرة سرايا احتياط من قواته في حالة استعداد.
بدورها، نقلت القناة الـ 7 العبرية، عن مصدر أمني إسرائيلي، تحذيره من إمكانية خروج الوضع في القدس المحتلة عن السيطرة في القريب العاجل، في حال استمرار التوترات.
وتصاعدت الاشتباكات الحادة بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، احتجاجا على استمرار فرض الحصار على مخيم شعفاط بالقدس.
وشهدت مناطق العيسوية والعيزرية وصور باهر وراس العامود المحيطة بالقدس المحتلة العديد من الاشتباكات والتوترات.
ووصل قائد لواء الجيش الاسرائيلي عن المنطقة وممثلين عن جهاز الشاباك، أمس الأربعاء، إلى حاجز قلنديا، بينما تستمر قوات الاحتلال تمشيط منطقة صور باهر.
وقمعت قوات الاحتلال محتجين في القدس ومختلف ارجاء الضفة احتجاجا على الحصار المفرض على شعبنا أمس الأربعاء.
ففي القدس، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين عند حاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدس، الذين خرجوا احتجاجا على إغلاق المخيم، حيث أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية، واعتقلت شابا بعد الاعتداء عليه.
كما اندلعت مواجهات في بلدة سلوان، وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي عين اللوزة في سلوان، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في المكان، وداهمت منزلا وقامت بتفتيشه.
وفي السياق، اندلعت مواجهات في بلدة الرام، شمال مدينة القدس، وأطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب الشبان، خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية شرقا ترافقها سيارة المياه العادمة، واعتلت سطح جامع الأربعين، وأسطح المباني المحيطة به وسط البلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة، واستهدف منازل المواطنين في البلدة بالمياه العادمة.
وفي قرية صور باهر، جنوب شرق القدس، اندلعت مواجهات عنيفة استهدفت خلالها منازل المواطنين بقنابل الصوت والغاز.
وأحرقت قوات الاحتلال مساحات كبيرة من أراضي قرية قطنة شمال غرب القدس، جراء قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال بكثافة من مستوطنة "الرادار" المقامة على أراضي القرية.