اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مقدسيون بأن دفعات كبيرة من المستوطنين بدأت صباح اليوم اقتحام المسجد الأقصى، تحت حماية مئات الجنود، الذين مهدوا الطريق أمام المستوطنين بمنع الدخول للمسجد الأقصى والتضييق على المصلين.
وقال الباحث في شؤون الأقصى زياد بحيص، إن الاقتحامات بدأت في الساعة 7:05 بمجموعات كبيرة، والمقتحمون يمرون من أمام المسجد القبلي مباشرة مع قلة أعداد المرابطين بعد التشديدات وعشرات أوامر الإبعاد عن المسجد التي طالت المرابطين والمرابطات؛ وبالذات من شاركوا في الاعتكاف وصلاة الضحى في وجه الاقتحامات.
وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم دعت عناصرها وجمهور المستوطنين إلى أكبر اقتحام للمسجد الأقصى، والاحتشاد بعائلاتهم وأطفالهم، وحددت ذروة عدوانها القادم لتكون اليوم.
واعتبرت أن مثل هذا الاقتحام "فرصة لا تتكرر إلا مرة كل سبع سنوات"، معتمدة في ذلك على "أمرٍ توراتي جاء في سفر التثنية يفرض على اليهود أن يجتمعوا في اليوم الأول من الأيام الوسطية لـ(عيد العرش) في السنة التالية للسنة السبتية مباشرة".
وكثف المقدسيون الدعوات للحشد والرباط الدائم في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" العبري.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.