أشرف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، على تجارب أجرتها بلادها لمحاكاة ضربات "نووية تكتيكية"، خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك ردا على تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، اليوم الاثنين، فإن البلاد أطلقت خلال الأسبوعين الماضيين، 7 صواريخ بالستية، حيث حلق أحدها فوق اليابان للمرة الأولى منذ 2017.
وذكرت الوكالة أن هذه العمليات كانت بمثابة "محاكاة لحرب حقيقية"، مبينة أن التدريبات تضمنت "محاكاة لتحميل رؤوس نووية تكتيكية" على متن صاروخ، فيما شملت الاختبارات الأخرى التي أجريت في الأيام التالية، محاكاة "لتحييد مطارات" في كوريا الجنوبية و"ضرب مراكز القيادة الرئيسية" و"الموانئ الرئيسية للأعداء"، وفق الوكالة نفسها.
وبخصوص الصاروخ الذي حلق فوق اليابان، فأكدت الوكالة أنه نوع جديد من الصواريخ البالستية المتوسطة المدى أرض-أرض، حيث قطع هذا الصاروخ 4500 كيلومتر قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.
ومنذ بداية العام، أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من التجارب، حيث تبنت عقيدة جديدة، في أيلول/سبتمبر الفائت، تؤكد أن وضعها بصفتها قوة نووية "لا رجعة عنه".
وتحذر سيول وواشنطن منذ أشهر من أن بيونغ يانغ ستجري تجربة نووية أخرى، على الأرجح بعد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، المقرر افتتاحه في 16 تشرين الأول/أكتوبر.
وكان المجتمع الدولي، قد رجح أن تقوم كوريا الشمالية قريبا، بإجراء تجربة نووية ستكون الأولى من نوعها منذ 5 أعوام.
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة عن توسيع تعاونها العسكري مع كوريا الجنوبية، حيث أجرت مؤخرا مناورات بحرية وجوية واسعة حول شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة.
وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات بمثابة استعداد لغزو أراضيها، حيث نظمت تدريبات عسكرية من 25 أيلول/سبتمبر إلى 9 تشرين الأول/أكتوبر، بهدف اختبار وتقييم قدرة الردع والهجوم النووي المضاد للبلاد.