توسع مرض الكوليرا في الشمال السوري وسط غياب الإجراءات الوقائية والمراكز الصحية القادرة على التعامل معه، فيما تتزايد المخاوف من تسلله إلى مخيمات الشمال السوري خصوصاً مع مجيء فصل الشتاء وضعف الإمكانات الصحية.
وفي إحصائية جديدة تم رصدها، أول من أمس، في شمال غرب سوريا، كشفت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، في الشمال عن إصابة 14 حالة إصابة جديدة شمالي البلاد، إذ رصدت الشبكة 10 حالات إصابة جديدة بالمرض في المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش السوري في شمال غربي سوريا، في حين لم تُسجّل أي حالات وفاة.
إجراءات
ودعت منظمات عالمية وأهلية إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية تحسباً لانتشار المرض في بقية المناطق في الشمال السوري، مؤكدة أن مخاطر انتشار الكوليرا سيكون له تداعيات كارثية على سكان الشمال السوري.
ولفتت الشبكة المتخصصة في كشف إصابات كوليرا، إلى أن عدد حالات الإصابة بالمرض في المنطقة ارتفع بذلك إلى 59 حالة مؤكدة، في حين ارتفع عدد الحالات المشتبه بإصابتها إلى 709 بعد الاشتباه بـ 52 حالة، وأعلنت تسجيل إصابتين جديدتين بالكوليرا في مناطق شمال شرقي سوريا، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 142، من دون تسجيل أي حالات وفاة.
توعية
في الأثناء، دعا فريق «منسقو استجابة سوريا» السلطات الصحية شمال غربي سوريا على مواصلة العمل بشفافية، وإعلام السوريين بتطورات الوضع الخاص بانتشار مرض الكوليرا، مشيراً إلى أن الشفافية ستزيد فرص الاحتواء وتزيد سرعة استجابة المجتمع الدولي، واستشعار الدول المانحة للأزمة وضرورة تقديمها المساعدات لمواجهة الكوليرا.
وحذر الفريق من تنامي انتشار المرض في الشمال، خصوصاً في المخيمات النائية البعيدة عن الاهتمام الدولي واهتمام المنظمات الإنسانية، داعية إلى حملة توعية واسعة من أجل تلافي أية مخاطر صحية قد تنتقل من الشمال السوري إلى كافة المناطق السورية الأخرى، مضيفاً أن شح المياه في 63 في المئة من المخيمات من شأنه أن يفاقم مخاطر المرض.