رام الله الإخباري
كشفت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، عن أسباب استخدام الجيش الإسرائيلي، المروحيات القتالية والاستطلاعية في عملية الاقتحام في مخيم جنين، صباح اليوم.
ووفقا لقناة "كان" العبرية، فإن المروحية القتالية التي حلقت هناك تهدف بشكل أساسي إلى ردع المسلحين على أسطح المنازل.
وأشارت القناة العبرية إلى أن من اسباب القوات الكبيرة التي شاركت في النشاط العسكري صباح اليوم في جنين، هو الموقع المعقد في قلب المخيم.
وبحسب قناة "I24" الإسرائيلية، فإن الجيش أتاح للمقاومين الفلسطينيين الذين كانوا في المخيم غطاء جوي واسع النطاق وغير عادي، شمل طائرات بدون طيار من مختلف الأنواع وطائرات هليكوبتر قتالية من طراز "أباتشي" وطائرات بدون طيار مسلّحة بصواريخ حلّقت على ارتفاع منخفض نسبيًا.
وأضافت القناة: "لم يتم استخدام الطائرات المختلفة بشكل عدواني، انما كانت تهدف إلى مساعدة القوات البرية على العمل بأمان والتعرف على المسلحين. ومع ذلك، فإن استخدام المروحية القتالية مخصص أيضًا لأغراض الردع، لأنه في مخيم لاجئين مزدحم مثل مخيم جنين، يستخدم المسلحون طرق الهروب الجانبية ويتمركزون على أسطح المباني المزدحمة وهذا يجعل من المهمة سهلة صعبة بالنسبة لهم عندما تحوم مروحية قتالية فوقهم طوال العملية".
وأوضحت أن قرارا آخر للجيش الإسرائيلي، برز هذا الصباح في العملية هو الاستخدام المكثف للقناصة من الوحدات المختارة الخاصّة التي قادت العمليّة، اهمها وحدة "دفدوفان" التي كانت في المقدمة وتحيط بها وحدة "اجوز" ودورية "ناحال".
وكانت وسائل اعلام إسرائيلية، قد تحدثت مساء اليوم السبت، حول تفاصيل عملية اقتحام مخيم جنين صباح اليوم، واستخدام العديد من الطائرات الحربية والاستكشافية، ومحاصرة منزل المطارد صالح أبو زينة.
ووفقا لموقع "واي نت" العبري، فإن جيش الاحتلال، عمل على توفير تغطية جوية لعملية الاقتحام التي قام بها الجيش، عبر طائرات مسيرة ومسلحة بالصواريخ، مبينة أنها قد حلّقت على ارتفاعات منخفضة نسبيا، بالإضافة الى طائرات هليكوبتر، لمساعدة الجيش على العمل بأمان والتعرف على المسلحين.
وأشار الموقع إلى أن الطائرات المسيرة بدون طيار كانت تقوم بمهام المتابعة والتصوير في حين ان استخدام المروحيات القتالية هدفه كان خلق الردع، مبينا أن المسلحين الفلسطينيين يستخدمون طرقا جانبية وصغيرة ويتمركزون في مناطق مزدحمة في مخيم جنين، الأمر الذي جعل مهام المروحيات القتالية صعبة.
كما كشف الموقع العبري، استخدام جيش الاحتلال خلال العملية، القناصة بكثافة عبر وحدات دوفدوفان وايغوز ودورية ناحال، داخل المباني وعلى الأسطح.
واتهم الموقع المطارد أبو زينة بالوقوف وراء العديد من النشاطات وعمليات اطلاق النار، على الرغم من أنه كان أسيرا سابقا وقد تم اطلاق سراحه عام 2000 الماضي.
وفي نفس السياق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن إصابة أحد جنوده بجروح طفيفة بشظايا في الفخذ، جراء الاشتباكات التي جرت بس قوات الاحتلال والمقاومين في مخيم جنين.
واستشهد فتيان، صباح اليوم السبت، وأصيب 11 آخرين، بجروح مختلفة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى اقتحامها مخيم جنين ومحيطه.
ووفقا لمصادر محلية، فإن الشهداء هم: محمود الصوص، وأحمد محمد دراغمة.
وأعلنت وزارة الصحة، أن الشاب الصوص استشهد بفعل إصابته بطلق ناري في الرقبة، مشيرةً إلى أن 3 من الإصابات خطيرة، في حين أن الأخرى تراوحت ما بين متوسطة وطفيفة، وأن حالتهم مستقرة.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وسط المخيم، وحاصرت منزلًا لأحد نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة، حيث اعتقلت المحرر صالح أبو زينة من منزله بعد محاصرته.
اعلام اسرائيلي