روى والد الطالبة التي قدمت شكوى ضد معلمة في إحدى مدارس طولكرم، تفاصيل القصة التي حدثت مع ابنته في المدرسة، بعد إنذارها بشكل نهائي ونقلها من المدرسة بتهمة شتم أحد المعلمات ومنعها من دخول الصف.
وقال والد الطالبة في منشور له عبر صفحته على "فيس بوك": "قالت المعلمة لابنتي: النقاش معك مقرف …فسألتها ابنتي مصدومة: لمن تقولين النقاش معك مقرف؟ إلا أن المعلمة لم ترد عليها".
وأضاف الوالد: "بعدها قامت المديرة باتهام ابنتي بالسب على هذه المعلمة بأنها قالت لها قرف اللي يقرفك، وعندها انهارت ابنتي بالبكاء وأقسمت للمديرة أنها لم تتلفظ على المعلمة بأي خطأ وأن المعلمة هي من وجهت هذه العبارات لإبنتي، واستأذنت إبنتي من المديرة أن تحضر لها المعلمة التي ادعت المديرة أنها شتمتها. وبالفعل حضرت المعلمة نفسها وأقسمت بالله العظيم أن إبنتي لم تسب عليها أو تشتمها أو تتلفظ بأي من الكلمات التي ادعتها مديرة المدرسة".
وأعرب الوالد عن أسفه على إصرار المديرة على موقفها وقالت للمعلمة: "إذا كنتي لم تسمعي الشتيمة فهناك شخص آخر سمعها. وبالفعل أحضرت المديرة معلمة أخرى وشهدت ضد إبنتي أنها سمعتها تشتم المعلمة بالكلمات أعلاه".
وأشار إلى أن إدارة المدرسة بناءً على هذه التهمة منعت ابنته من دخول الصف وتركوها في الساحة أضحوكة للطالبات وتنمرهن، وقاموا بتشكيل مجلس ضبط لها.
وتابع والد الطالبة: "عندما توجهت للمدرسة للاستعلام عن ما جرى لاحظت أن يد إبنتي فيها احمرار، وعندما سألتها ما السبب قالت لي أن المعلمة الشاهدة هي السبب، فدخلت إلى مكتب المديرة ووجدتها تحمل ملفات في يدها وقالت لي مباشرة خذ ملف بنتك وانقلها من هذه المدرسة".
وأكمل الوالد في منشوره: "فسألت المديرة هل هذا قرار نهائي ؟ فقالت لي نعم … وكررت السؤال عند الباب: هل هذا قرار نهائي؟ فأجابت بنعم أيضاً … فقلت لها إذاً أنا مضطر للحصول على حق بنتي من خلال القانون".
وأوضح أنه تقدم بشكوى على المديرة والمعلمة، وقامت بالمقابل المديرة والمعلمة بتقديم شكوى بأنه اعتدى على المديرة والمعلمات، مشددا على أنه لا يعرف ولا معلمة في تلك المدرسة.
وأضاف الوالد: "للأسف التقينا لدى النيابة والمحكمة وتم تأجيل القضيتين حتى شهر 12، وللعلم فشلت كافة الأطراف في حل الإشكال بسبب تعنت إدارة المدرسة علماً أن مطلبي الوحيد كان أن يرجعوا للحق وأن يتراجعوا خطوة بسيطة إلى الوراء على أن أقوم من طرفي بالتراجع عدة خطوات وسحب كافة الشكاوى بل والتوجه إلى المدرسة والاجتماع مع المديرة والمعلمات مع حلوان تطييب الخواطر".
وتابع: "اليوم على ما يبدو قامت عدة أطراف بترتيب اعتصام أمام المدرسة وبثه عبر وسائل الإعلام مما أدى إلى تهجم الأهالي والطالبات على إبنتي وإهانتها بطرق دنيئة لن اذكرها حفاظاً على مشاعر إبنتي. وهاي هي المواقع الإلكترونية تنشر الأخبار المنقوصة والمشوهة، وها هي المدارس الأخرى تتحدث عن القضية دون الإستماع إلى الطرف الآخر".
ولفت الى أنه قد تواصل مع أحد التلفزيونات المحلية وعرض عليه أن يستمع إلى وجهة نظره إلا أن التلفزيون رفض وقال أن لديهم كافة التفاصيل.
وأكد الوالد على أنه مضطر لأن يستمر بخطواته القانونية وأن يطالب المؤسسات الأمنية بتوفير الحماية لإبنتي داخل المدرسة.
وأوضح أن أصل النقاش الذي دار بين ابنته ومعلمتها كان كالتالي: "قامت هذه المعلمة بالموافقة على طلب إحدى التلميذات المتفوقات بسحب أوراق الإمتحان من بقية الطالبات، ونتيجة لهذه الموافقة الخاطئة من طرف المعلمة قامت تلك الطالبة بسحب الأوراق بدءاً بورقة إبنتي التي رفضت في البداية تسليم الورقة لأن المعلمة أعطتها دقيقة إضافية، وهنا تدخلت المعلمة فقامت إبنتي بتسليم ورقتها لتلك الطالبة".
وأضاف: "وبعد مرور أيام على الحادثة كانت إحدى المعلمات غائبة، فقامت معلمة أخرى بإعطاء درس محلها، وهنا فتحت الموضوع أمام الطالبات ووجهت انتقادها لإبنتي بأنها تصرفت بطريقة خاطئة وحساسية زائدة. فقالت لها إبنتي: كنت أنتظر طيلة الأيام الثلاثة الماضية أن تحلوا المشكلة التي حدثت يوم الإمتحان، والآن تتهموني بالحساسية الزائدة؟
وتابع: "فتوجهت الطالبة التي سحبت ورقة إمتحان إبنتي إلى المعلمة التي كلفتها بسحب الورقة (والتي تم اتهام إبنتي أنها شتمتها) وقامت بتحريضها على إبنتي وأن إبنتي تستمر بفتح الموضوع (رغم أن من فتح الموضوع هو المعلمة)، فجرى النقاش المكتوب في بداية المنشور أعلاه والذي انتهى بأن قالت المعلمة لإبنتي: النقاش معك مقرف".
واختتم الوالد منشوره بالقول: "لمن يسأل لماذا لم أتوجه لمديرية التربية والتعليم أجيب: لأني جربتهم في قضية سابقة مع الدليل وتم التحفظ على الشكوى..وأنا مسامح كل من ظلمني من أصدقائي وغير أصدقائي في منشوراتهم وتعليقاتهم قبل علمهم بتفاصيل القصة”.