اعلام امريكي : العرب طبعوا مع "اسرائيل " بالاكراه

اسرائيل والتطبيع العربي

كشفت مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، أن التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، قد تم بالإكراه، وذلك بعد مرور أكثر من عامين على توقيع تلك الاتفاقيات.

وأوضحت المجلة، أن هذه الاتفاقيات لا تدعم السلام ولا المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، على الرغم من المديح المستمر بشأنها.

وأضافت: "هذه الاتفاقيات تمثل تطبيعا سياسيا واقتصاديا وأمنيا بالإكراه للحفاظ على الوضع القائم وتهميش الفلسطينيين والرأي العام العربي، وهي إطار لتشكيل تحالف إقليمي يقوم من خلاله اللاعبون بالحفاظ على الوضع الراهن ودعم المصالح الأمريكية".

ووفقا للباحث في جامعة جورج ميسون جون هوفمان، فإن النظام هو بنية مصطنعة مدعومة فقط من خلال الاستثناء المكثف، القمع والرقابة والضمانات الأمنية من القوة العظمى الأولى.

وأشار الى أنه تم تصميم الاتفاقيات للحفاظ على أمريكا كضامن أمني في الشرق الأوسط، وذلك في ظل المخاوف من تراجع اهتمام واشنطن بالمنطقة وتركيزها الجديد على شرق أوروبا وآسيا.

وحذر هوفمان، من خطورة الدعم الأمريكي الثابت للأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط، مما يعني عدم الاستقرار وتفاقم مشاكل المنطقة.

وأضاف الباحث: "في ظل النظام الجديد، بات الفصل العنصري ونجاة الاستبداد العربي مرتبطين. وتقود رابطة الأبارتايد- الاستبداد، الشرق الأوسط إلى عالم استعبادي وقمعي، وتؤكد الديكتاتورية في المنطقة، وهيمنة إسرائيل على فلسطين".

وبحسب الباحثة ياسمين فاروق، فإن تشجيع واشنطن الشركاء في المنطقة على تطبيع العلاقات، هي محاولة منها لإعادة توزيع العبء الأمني ضمن نظامها المتكامل على عدد من حلفائها بالمنطقة، وهي إطار رسمي لدعم المصالح الأمريكية وسط التنافس الإقليمي والدولي.