رام الله الإخباري
قال عضو قيادة حركة حماس في الخارج هشام قاسم، إن "الملحمة البطولية التي شهدتها مدينة جنين اليوم، تشير الى أن الطريق الحقيقي والسبيل الأقصر لنيل حقوق الشعب الفلسطيني هو المقاومة المسلحة."
وأكد قاسم في بيان صحفي اليوم الأربعاء، على أن المقاومة هي التي "تثخن في العدو، وتقض مضاجعه، وتؤرق أمنه، وتبدد ردعه المزعوم".
وأشار إلى أن "تزامن هذه الملحمة في جنين مع الذكرى السنوية الـ22 لاندلاع انتفاضة الأقصى، إنما هو دليل على استمرارية مسيرة الأبطال المجاهدين من الشهداء والأسرى، وعدم نضوبها".
ولفت إلى أن ذلك يأتي "رغم كل المحاولات الجارية لتطويقها، وإجهاضها، وإحباطها، من الاحتلال وغيره، لأنها أصبحت نبراسا يسير الفلسطينيون في ضوئه، رغم كلفته، وفداحة ثمنه".
وأوضح قاسم أن "شهداء جنين القسام اليوم يروون بدمائهم الزكية درب المقاومين والمجاهدين الأبطال من بعدهم، ويحثونهم على مواصلة طريقهم".
واعتبر أن طريق هؤلاء الشهداء "بات يشكل محلّ إجماع وطني فلسطيني من كل الأطياف السياسية والتنظيمية، لاسيما في ظل إمعان الاحتلال بجرائمه الدامية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة في المسجد الأقصى المبارك، واستباحته لحرمة مقدساتنا، دون رادع".
وشدد قاسم على أن "ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة عموما، وجنين القسام خصوصا، يستدعي تحشيد باقي عموم الفلسطينيين في كافة مناطق تواجدهم، في الداخل والخارج، من أجل التصدي لمخططات الاحتلال الهادفة الى تهويد المسجد الأقصى المبارك من جهة، ومن جهة أخرى الاستفراد بالمدن والمخيمات الفلسطينية، مخيما تلو الآخر".
وشدد على أن الفلسطينيين في كل مكان هم أبناء شعب واحد، يتضامنون في الملمّات، ويسندون بعضهم بعضا في المواقف التاريخية، وهو ما أثبتته الكثير من المحطات الوطنية الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عن ارتقاء أربعة شهداء، وإصابة 44 آخرين، بينهم حالات خطيرة، إثر العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ صباح اليوم وحتى ساعات الظهيرة.
وبينت الوزارة أن الشهداء هم كل من: عبد الرحمن فتحي خازم، ومحمد محمود ألونة، وأحمد علاونة، ومحمد أبو ناعسة.
رام الله الإخباري