رام الله الإخباري
لاقى خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ردود فعل وطنية وعربية وأجنبية متعددة، وانتهت بتصفيق وترحيب كبير جدا من قبل الوفود الرسمية في الجمعية العامة، عدا حركة حماس التي تغرد في كل مرة خارج السرب بتصريحات تعكر الأجواء الوحدوية التي يتعطش لها الشعب الفلسطيني.
قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن هذا الموقف ليس بجديد، إنما هو موقف يعبر عن أصالة انحياز حركة حماس والإخوان المسلمين إلى مشروعهم الغير وطني، الذي لا ينسجم مع المشروع الوطني الفلسطيني.
وأضاف خلال حديثه مع "صوت فلسطين": "لا ينبغي علينا أن نصاب بالاندهاش من موقف حماس، هذا هو الموقف التقليدي للحركة منذ أن نشأت إلى الآن، هي تضع نفسها نقيضاً للحركة الوطنية الفلسطينية، ولمنظمة التحرير الفلسطينية، والنقيض يستدعي دائماً يكون له مواقف مغايرة ومتمايزة حتى ولو كان على خطأ".
وأكد مجدلاني على ضرورة التعامل مع هذا الموضوع بمسؤولية وطنية عالية دائماً، كما يستدعي منا توحيد كل أبناء شعبنا، وبالتالي على حركة حماس إما أن تكون جزءًا من الحركة الوطنية الفلسطينية، أو ترتضي لنفسها أن تكون جزءًا من تنظيم الإخوان المسلمين العالمي.
وأشار إلى أن هذا الموقف يضر بالإجماع الوطني، ويعيق الجهود الخيّرة والطيبة التي يقوم بها الأشقاء في الجزائر، لكن بكل الأحوال علينا المضي قدماً بمسؤولية وطنية عالية سواء مع الأشقاء في الجزائر أو أبناء شعبنا في الوطن والداخل.
وتابع: "ولكن الأهم من ذلك كيف يتحول خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، إلى برنامج عمل وخطة عمل تنفيذية، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار لأبناء شعبنا".
وشدد مجدلاني على أن التحرك السياسي والدبلوماسي متواصل لتجسيد الخطوات السياسية سواء في الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية المختلفة، أو في إطارات العلاقات الثنائية مع بعض الدول بهدف حثها للاعتراف بدولة فلسطين.
رام الله الإخباري