قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تواصل عمليات الاعتقال الممنهجة بحقّ المواطنين، والتي طالت كافة الأعمار والفئات، واستمرت في تنفيذ جملة من سياساتها التّنكيلية، وانتهاكاتها المنظمة لحقوق الأسرى والمعتقلين التي كفلتها كافة المواثيق والأعراف الدّولية
وبينت الهيئة، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن محاميتها هبة مصالحة رصدت أبرز الحالات التي تعرضت لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ومنها حالة الأسير ديار ايفان صليبي (16 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث اعتقلته قوة كبيرة من الاحتلال بعد الهجوم والاعتداء عليه بالضرب المبرح بالأيدي والارجل
وأعقاب البنادق وتفتيش بيته ليقتادوه بعد ذلك الى "عصيون" وبقي لمدة 9 أيام لينقلوه بعد ذلك الى سجن الدامون، وما زال يقبع فيه.
أما الأسير أحمد زياد صالح نمر (17 عاما) من بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة، والذي تم اعتقاله من منطقة وادي الجوز من باب الأسباط، حيث قام عدد من رجال الشرطة بالهجوم عليه واعتقاله هو وعددا آخر من الشباب، ثم نقل الى معتقل المسكوبية وحقق معه داخل المعتقل لساعة ومن ثم نقل الى تحقيق غرف 4، وعندما وصل كان مقيد اليدين والقدمين وأدخلوه لغرفة بدون كاميرات وقام عدد منهم بالاعتداء عليه وضربه بشكل تعسفي، وحقق معه لساعتين وبعد انتهاء التحقيق نقل للمحكمة وتم تمديد توقيفه وخلال فترة التوقيف تعرض للضرب المبرح من قبل المحققين ليقتادوه بعد ذلك الى قسم الأشبال في الدامون .
ولفتت الهيئة إلى أن هذه الاعتداءات التي تمارسها دولة الاحتلال وأجهزتها العسكرية ما هي إلا محاولة فاشلة لكسر إرادة وصمود شعبنا.
وطالبت المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية بالوقوف أمام مسؤولياتها لردع ومحاسبة دولة الاحتلال على هذه الجرائم والاعتداءات التي تمارسها والتي تجاوزت كافة الأعراف والقوانين الدولية.