انتقدت جمعية الرحمة للرفق بالحيوان في الأردن، الدعوات المتصاعدة لقتل كلاب الشوارع، مؤكدة أنها مخلوقات مسكينة جدا تبحث عن مصادر للعيش "وبعض من الحب".
وقالت الجمعية في بيان لها: "كلاب الشوارع شئنا ام ابينا هي مخلوقات تشاركنا هذه الارض ومن المعروف ان الكلب هو اوفى صديق للانسان منذ القدم، ولم يكن القتل والتعذيب يوما حلا و لم تكن هذه الارض يوما لنا وحدنا لنقتل فيها ارواحا اصبحت "شرسة" بسبب "شراستنا".
وأشارت إلى أن التمدد السكاني العمراني هو الذي وصل إلى الاراضي التي كانت مناطق تتواجد فيها هذه الكلاب، مبينة أن الثقافة وطريقة تعامل المجتمع السلبية مع الحيوانات المحيطة بالمناطق السكنية هي التي تؤثر على سلوك الكلب وردة فعله.
وأضاف البيان: "نحترم ان بعض الناس لديها خوف او فوبيا صعب السيطرة عليها، لكن لم يكن العنف يوما حلا!، وللاسف ان حملات الابادة المتبعة في الاردن منذ عشرات السنين لم تستطع ان تفيد في السيطرة على اعداد كلاب الشارع، لكن البرامج المطبقة في دول اخرى مثل ما طبقته الجمهورية التركية من تعقيم واعطاء مطاعيم و نشر الوعي و ثقافة ترك طعام ومياه لحيوانات الشارع اثبتت انها افضل ما يمكن اتباعه".
وتابع البيان: "من لا يتقبل وجود الكلب في منطقته بسبب الصورة النمطية التي كبرنا عليها عن كلاب الشارع لم يجرب التعامل معها قبل ان يحكم عليها، إن كلب الشارع هو مخلوق مسكين جدا يبحث عن مصادر ليعيش وبعض من الحب حيث انه مستأنس للإنسان".
ولفت البيان الى أن ما يراه الكلب من تعذيب وايذاء يعكس على شخصيته ويجعله يخرج عن شخصيته احيانا ليصبح دفاعيا بداعي الخوف او الحماية.
وشددت جمعية الرحمة للرفق بالحيوان، على رفضها القاطع لحملات الإبادة، داعية كل من هو صاحب قرار ان يدعم بتاسيس قانون ونهج حكومي وبرنامج لحل هذا الموضوع بطريقة إنسانية.