طبيب العيون مجدي سماحة يحذر : "الألترا ليزك" معلومة طبية زائفة لا وجود لها من الأصل

طبيب العيون مجدي سماحة

رام الله الإخباري

كشف الدكتور مجدي سماحة، الحاصل على درجة الدكتوراة في طب وجراحة العيون PhD، وعضو في الاكاديمية الامريكية في طب العيون AAO، وعضو في جمعية الجراحين وتصحيح العيوب الانكسارية الامريكية ASCRS، وعضو في جمعية الجراحين الأوروبية ESCRS، والحاصل على البورد الأردني والتركي والفلسطيني في طب وجراحة العيون، أنه لا يوجد ما يسمى "الترا ليزك Ultra lasik".

ونقلت إذاعة "أجيال" عن سماحة قوله: "ما هي الا معلومة طبية زائفة = Pseudoscience فقد بدأت كشائعة ثم تطورت الى ان أصبحت ظاهرة يصدقها الناس والجمهور، حتى من يروج لها صدقها".

وحول ما اذا كانت "الالترا ليزك" هي نفسها الليزك، قال سماحة: "هي نفس التقنية ونفس الأداء ونفس العملية، ونفس الأدوات يستخدم بها شفرة رقيقة لترفع شريحة أرق من القرنية، وأن اول من روّج لهذه التقنية بدأت في دبي، ثم بحثنا كمحترفين عن ماذا هو الجديد بهذا وما هي حقيقة الألترا ليزك، على الرغم انها طبعا ليس لها أي مرجع او مسند او دراسة علمية حتي في أمريكا، البلد التي نشأت بها كل تقنيات الليز والليزك والفيمتو ليزك والكنتورا، ولا يوجد اي ذكر (للألتراليزك) حتي في الاكاديمية الامريكية AAO والتي تمتلك اكبر داتا في عدد المرضي المسجلين في العالم والذي تحوي أكثر من 450 مليون مراجع ومريض يعالج، لم

يذكر علاج الألتراليزك ولا حتي تلميحا ، ولا حتي في الاكاديميات الاوروبية والألمانية والبريطانية ESCRS ولا أيضا في مستشفي مورفيلد الأشهر في العالم والمختص بكل ما يخص العيون وكذلك ليس هناك ذكر للأترا في مايو كلنك ولا حتي في مستشفى العيون بالقدس، والذي هو المرجع المعروف والأشهر في

فلسطين وعلي الأقل ايضا في الشرق الأوسط لكونه انجليزيا منذ اكثر مئة عام لم يلمحوا أيضا ولو بكلمة عن الألترا ليزك..فلماذا؟".

وأضاف الدكتور سماحة بأنه حتي بالهند التي يذهب اليها 50% من أطباء العالم للتدريب على الجراحة وعلي المرضي نفسهم لن تجد ولا كلمة تلميح عن ما يسمي الألتراليزك، فمن أين أتت  ؟ 

وتابع: "اليس البحث في الجوجل متاح  فليبحث أي شخص ويكتب التراليزك بالعربي او بالانجليزية فلن تجدوا الا 90% من الصفحات في مستشفيات خاصة في دبي هدفها المتاجرة فقط".

وأشار إلى أن هذه العدوى قد انتقلت إلى مصر ومع الأسف الي فلسطين، وهي ليزك طبيعي بشفرة يدعون انها الأرق لهذا أطلقوا عليها ألترا.

وتابع سماحة: "ان هذه الشفرات الرقيقة ليست جديده أصلا، انما هي منذ عام 2002 والشفرات الرقيقة موجودة، ولكن الجديد في هذا الموضوع هو انها علي عكس ما يروجون، فهي ليست الأرق كما يدعون ففي عام 2016 اصدرت شركة موريا Moria شفرة جديدة اكثر سماكة ( ١٠٠ ميكرون) من الشفرات الأقدم والتي

كانت حتي أقل من (٩٠ ميكرون) لتحمي الطبقة الثانية ( البومان ) وأسموها SBK وهي موجوده ومستخدمة في كل مراكز الليزرك في فلسطين حتي في غزة لا بل اول من أدخلها وبدأ استخدمها في فلسطين هو مركز الليزك في جامعة النجاح بنابلس ولم يطلقوا عليها هذا الاسم (ألتراليزك)، فهي إذا ليست حكرا عند أحد بعينه".

وأكمل: "إذا والنتيجة أن الالتراليزك ليست الأرق يعني ليست (ألترا) ولكن المروج لم يفهم هذه النقطة بل فهم فقط انها رقيقة"، وسماها الأرق وهي فعليا ليست كذلك".

وختم الدكتور مجدي قوله بأنه يتمني علي الجمهور أن لا ينزلق بمسميات براقة وكلمات منمقة تأتي علي هواه، بل ايضا يجب أن يراجع ويبحث فالمسألة سهلة فقط تحتاج الوقت القليل أو الإستشارة.

وأعرب الدكتور سماحة عن أمنيته من الجهات الرقابية كجمعية اطباء العيون ونقابة الأطباء وحتي وزارة الصحة بالتحرك ومراقبة هذه النوعية الدعائية من المزاحمة غير المشروعة والخالية من معايير الأمانة العلمية.

وأشار الى أنه وحسب المادة ١٠ و ١١ من قانون النقابة الطبية من استخدام والترويج لما لا أصل علمي فيه، مشددا على أنه مسؤول عن كل كلمة قيلت في هذا اللقاء.

e53e4235-53a1-4467-9ff9-5032560cec33.jpg


a4519325-fa62-40e4-a3e3-f7bb8ed05326.jpg
 

 

اجيال