رام الله الإخباري
سلطت وسائل اعلام عربية، مؤخرا، الضوء، على حالات الزواج المتكررة خلال السنوات الأخيرة بين الأتراك والفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص، مبينة أن الزواج طوى المسافات الشاسعة والاختلافات بين القدس وتركيا.
ووفقا لـ"الجزيرة نت"، فإن التقارب الشعبي بين القدس وتركيا قد تعدت الذاكرة التاريخية والدينية لتصل الى العلاقات الشخصية، لتتجلى في أبهى صورها في الزواج والمصاهرة.
وذكر التقرير، أن الشاب التركي إيمرة كاراجا، قد تزوج من الشابة المقدسية أميرة المهتدي، بعد تعارفهما على بعضهما البعض خلال دورة عن بُعد لتعليم اللغة التركية، حيث سافرت بعدها أميرة إلى إسطنبول ضمن منحة دراسية، ثم سافر إيمرة لاحقا مع عائلته إلى القدس لخطبتها.
وعقد الزوجان، قرانهما في المصلى القبلي بالقدس، عام 2018، فيما أقام زفافين في القدس وإسطنبول عام 2019.
وقالت أميرة: "أعجبت بإيمرة وعائلته ولم أعبأ بجنسيته المختلفة، لكنني كنت أجهل الكثير عن تركيا في البداية".
أما زوجها فيقول مازحا: "لقد ظنت الشق الآسيوي من تركيا دولة أخرى"، بادلته أميرة البسمة التي اتسعت حين أضاف بلغة عربية متأنية "الشعب التركي يحب المقدسيين كثيرا، أنا أحب القدس لأنها مقدسة، لكن أميرة امرأة مميزة بذاتها، أحببتها بغض النظر عن موطنها".
وأشار التقرير إلى أن الزوجان قد استقرا منذ زفافهما في إسطنبول، ويزوران القدس باستمرار، كما أنشأت أميرة عام 2019 قناة على "يوتيوب" سمتها "العروس الفلسطينية" تيمنا باللقب الذي يناديها به زوجها.
وأشاد إيمرة بعلى عروسه المقدسية قائلا: "إنها طاهية ماهرة، تتقن الأطباق التركية والفلسطينية، فهو يحب الفلافل والمقلوبة والقطايف التي تعدها، تنضم أميرة إلى الحديث "أتقن البوريك التركي، وورق الدوالي (الصارما) أيضا".
وأضاف العريس التركي: ""كان أبي يظن أن الحرب مشتعلة على الدوام في القدس، لكن زيارة عائلة أميرة بددت صورته النمطية".
وفي حادثة أخرى، تزوجت الشابة المقدسية شهد عماد أبو خديجة (22 عاما)، من شاب تركي يدعى إيمرة ساريتاش (29 عاما) في أثناء تردده على حانوت والدها الأثري "خان أبي خديجة" في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس.
وأوضحت شهد أنها قد توجست في البداية من فكرة الابتعاد عن القدس التي عشقتها، لكن مواساتها كانت في ثقافة إيمرة ومعرفته الواسعة بتاريخ القدس وفلسطين، بالإضافة إلى سهولة السفر حيث تقول مازحة "باتت إسطنبول أقرب إلينا من كفر عقب وهي بلدة مقدسية تشتهر بالأزمات المرورية بفعل حواجز الاحتلال".
الجزيرة نت