أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الأربعاء، عن التعبئة الجزئية للجيش الروسي، وذلك في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا للشهر السابع على التوالي.
ودعا بوتين في كلمة وجهها للشعب الروسي، كل من خدم في القوات المسلحة من قوات الاحتياط وممن يمتلكون الخبرة في القتال إلى الانضمام إلى الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا.
وأوضح بوتين أن التعبئة الجزئية للجيش تبدأ اليوم الأربعاء، متهما النظام الأوكراني بجعل "الروسوفوبيا" "رهاب الروس" سلاحه الرئيسي، وجعل من الشعب الأوكراني "علفا للمدافع".
كما اتهم بوتين، النظام في كييف ببدء الحرب على روسيا منذ عام 2014، ورفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، وارتكاب تطهير عرقي وممارسة الإرهاب والحصار تجاه الذين رفضوا الانقلاب عام 2014.
وأكد بوتين، أن جيش بلاده يحرر الأراضي الأوكرانية بالتدريج خطوة بخطوة، موجها حديثه للغرب قائلا: "لدينا كثير من الأسلحة للرد".
وأضاف بوتين: "الغرب يمارس ابتزازا نوويا ضدنا، وتجاوز كل الحدود في عدوانه على روسيا"، مبينا أن معظم الناس في المناطق التاريخية في أوكرانيا لا يريدون العيش تحت رحمة النازيين الجدد.
وجدد الرئيس الروسي التأكيد على أن هدف روسيا هو تحرير دونباس، في ظل أن الغرب لا يريد السلام بين أوكرانيا وروسيا.
وتابع بوتين: "لقد تجاوز الغرب في سياساته المناهضة لبلادنا كل الحدود الممكنة، ونحن نستمع دائما من الغرب إلى تهديدات موجهة إلى بلادنا وإلى شعبنا".
واتهم بوتين، كلا من بروكسل وواشنطن بحث النظام في كييف بشكل مباشر على نقل العمليات العسكرية إلى الأراضي الروسية.
وأكمل: "لم يعد سرا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا".
وأشار بوتين، الى أن الغرب يستخدم الابتزاز النووي ضد روسيا، ليس فقط عبر قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما حول إمكانية وقبول استخدام السلاح الدمار الشامل ضد روسيا.
ووجه بوتين حديثه لمن يطلقون مثل هذه التصريحات قائلا: "أود تذكيركم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول "الناتو"، مشددا على أن روسيا قادرة على استخدام هذه الأسلحة أمام أي تهديدات لوحدة أراضيها أو سيادتها.