رام الله الإخباري
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، اليوم الثلاثاء، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، الوضع الذي يعيشه العالم بالخطير، مضيفاً: "إننا نواجه عالما في خطر خلال عملنا للنهوض بالسلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة."
وتطرق غوتيرش إلى الأزمات المختلفة التي يشهدها العالم، مذكّرًا الزعماء المجتمعين بأنها تشكل تهديدا "لمستقبل البشرية ومصير كوكبنا". وفق صحيفة "القدس"
وأشار إلى حرب أوكرانيا وحالة الطوارئ المناخية، وفقدان التنوع البيولوجي، والوضع الاقتصادي المتردي للدول النامية، ومصير أهداف التنمية المستدامة وأزمة الغذاء.
وقال غوتيرش: إنه "من أجل التخفيف من أزمة الغذاء العالمية، يجب أن نعالج الآن أزمة سوق الأسمدة"، مشدداً على وجود ما يكفي من الغذاء في العالم للجميع وفي الوقت الحالي، إلا أن سوق الأسمدة غير مستقرة وقد يؤدي ذلك إلى مواجهة العالم العام القادم لمشكلة إمدادات غذاء.
وأكد على أن هذا الأمر يتطلب ضرورة الاستمرار في إزالة جميع العوائق المتبقية أمام تصدير الأسمدة الروسية ومكوناتها، بما في ذلك الأمونيا، حيث لا تخضع هذه المنتجات للعقوبات، ونحن نحقق تقدمًا في القضاء على الآثار غير المباشرة للعقوبات.
ودعا غوتيرش قادة الدول على التوصل لسلام دائم في عدد من مناطق الصراعات، مضيفاً: "انتباه العالم ما زال مصوبًا على اجتياح روسيا لأوكرانيا، حيث خلفت الحرب دمارًا واسعًا وخروقات لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني، وتجاوز عدد الضحايا الآلاف العدة، ونزوح الملايين وتأثر مليارات البشر حول العالم بالحرب بسبب تدهور الأمن الغذائي والطاقة وسلسلة الإمدادات حول العالم".
وحذر أمين عام الأمم المتحدة من اتساع الفجوة والانقسام المتزايد بين الغرب والجنوب، ومن التراجع في تمويل عمليات الإغاثة الإنسانية.
وبشأن القضية الفلسطينية، أشار غوتيرش إلى استمرار موجات العنف في إسرائيل وفلسطين، في الوقت الذي نبتعد فيه أكثر عن حل سلمي على أساس حل الدولتين".
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمته أمام الجمعية العامة يوم الجمعة المقبل، 23 أيلول 2022.
يشار إلى أن أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بدأت تحت شعار "الحلول من خلال التضامن والاستدامة والعلم".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة تشابا كوروشي، قد أشرفا على الافتتاح.
بدوره، تعهد كوروشي ببناء الجسور وجعل عمل الجمعية أكثر توجها نحو تحقيق الأثر المرجو منها، مضيفاً: "سيكون دوري هو بناء الجسور وجعل عمل الجمعية العامة أكثر توجها نحو تحقيق الأثر المرجو.. أخطط لمتابعة جدول أعمال متكامل للسلام والأمن وحقوق الإنسان والاستدامة وهي ثلاثة أهداف تعزز بعضها البعض.. يجب أن ندعمها كلها وإلا ستسقط كلها".
رام الله الإخباري