ضباط في جيش الاحتلال ينصحون بوقف التصعيد بالضفة

رام الله الإخباري

كشف تقرير لمعهد بحوث السياسة والاستراتيجية الإسرائيلي بعنوان: "حقل الألغام الاستراتيجي"، عن الأزمات المتعلقة بالأحداث المتدهورة في الضفة الغربية وخاصة شمالها، وارتفاع الهجمات المسلحة.

وأوضح التقرير اليوم الثلاثاء، أن ما يجري له 3 أسباب، أولها ضعف حكم السلطة الفلسطينية، وجسارة جيل الشباب الفلسطيني، وزيادة الجهد الأمني الإسرائيلي الذي يؤدي إلى احتكاكات ميدانية نتيجة عجز أجهزة أمن السلطة.

وأوصى كبار الضباط، المستوى الأمني والسياسي في "إسرائيل"، باتباع سياسة عاقلة للحفاظ على الهدوء خاصة مع قرب الأعياد اليهودية ولمنع انتقال التصعيد إلى الأقصى، مع الاستمرار في التركيز على مواصلة استهداف شبكات حماس في الضفة ومحاولة منع انتقال الهجمات إلى كل مدن الضفة.

وقال الضباط: "على الحكومة الإسرائيلية أن تعمل على استقرار المنظومة الاقتصادية الفلسطينية وحفظ التنسيق الأمني والمدني مع السلطة ونقل رسائل تحذير لحماس للامتناع عن خطوات قد تهيج المنطقة في هذه الفترة الحساسة". وفق وكالة "سما"

وتطرق التقرير، إلى أزمة حقل كريش وترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وتهديدات حزب الله، إلى جانب الملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى قضية الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية، والخلافات الكبيرة في أوساط فلسطينيي الداخل بسبب الانقسام بين أحزاب القائمة المشتركة.

ودعا الضباط إلى مواصلة الاحتلال الحفاظ على التنسيق الاستراتيجي الوثيق مع الولايات المتحدة على المستوى السياسي والأمني العسكري مع الحرص على الامتناع عن أي خلاف علني مع الإدارة، وفي المقابل أن تبني قوة لتثبيت قدرات عسكرية للتصدي لأي تهديد إيراني، واستمرار العمل على التضييق على التموضع الإيراني في المنطقة.

ونصحوا حكومة الاحتلال أن تسعى إلى استكمال الاتفاق بوساطة أمريكية على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان وتوزيع أرباح الغاز، وأن تظهر تصميمًا على البدء بإنتاج الغاز مع استعداد لتأجيل مؤقت حتى استكمال الصفقة، في المقابل ألا تظهر كمن ردعتها تهديدات حزب الله مما سيشجع التنظيم على تحدي إسرائيل في مسائل أخرى.

وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربرا آي ليف، قد قالت في وقت سابق، إن الولايات المتحدة قلقة من تصاعد التوتر في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن دور الولايات المتحدة في ضمان استمرار التنسيق الأمني وتقويته، كما أن هناك جنرالاً أمريكياً في المنطقة يساعد على ضمان الحفاظ على هذا التنسيق.

وأوضحت ليف أن الإدارة الأمريكية تريد من إسرائيل والسلطة الفلسطينية تعزيز التنسيق لكبح التصعيد، معتبرة أن ذلك مرتبط بالوضع الاقتصادي الذي يؤدي إلى تحسن الوضع الأمني.

رام الله الإخباري