الأردن .. تفاصيل مروعة حول أسباب انهيار عمارة اللويبدة

رام الله الإخباري

كشف أحد أقارب عدد من الضحايا الذين لقوا مصرعهم في انهيار عمارة اللويبدة في العاصمة الأردنية عمان، عن تفاصيل مأساوية جديدة عن الحادث الذي هز الشارع الأردني خلال الأيام الماضية.

ووفق قناة "روسيا اليوم"، فإن عصام فضل خال والدة الأطفال "ملك، أميرة، ومحمد محمود المصري"، الذين يعتبرون ضمن 10 ضحايا قضوا خلال الحادث المأساوي، إن منزله يبعد نحو 5 دقائق عن البناء المنهار، وحين وصل للموقع كانت العمارة قد انهارت بالفعل، جينها بدأ يبحث عن الأطفال بين الأنقاض.

وأضاف فضل أنه بعد منتصف الليل انتشلت فرق الإنقاذ الطفلة الأصغر "ملك"، ثم "أميرة"، أما "محمد" فتم انتشاله في اليوم التالي، وجميعهم متوفون.

وأشار إلى أن والدة الأطفال خرجت قبل دقائق من الحادث لإحضار أغراض من محل بقالة، لافتاً إلى أن يوم الانهيار وافق يوم ميلاد الطفلة "ملك"، حيث أن صديقتها "نجد" كانت معهم للاحتفال في المنزل، وتوفيت هي أيضا.

وكشف فضل عن تفاصيل العقار المنهار والمكون من 4 طوابق، حيث قال إنه يحتوي شقتين في كل طابق، وكل الشقق مسكونة، متابعاً أن البناء محصور بين شارعين ويوجد الكثير من الأبنية المحيطة التي جعلت عملية الإنقاذ ووصول الآليات الكبيرة صعبا، كما أن العمارة لم تنهار بشكل عمودي، بل سقطت بشكل مائل.

وحول المسؤول عن هذا الحادث، قال فضل: "على قول الراوي كان هناك عمال يشتغلون ويقومون بعمليات توسيع تحت العمارة عند الأساسات، وأحد الجيران قال لهم أن هناك تشققات في المنزل، لكنهم قالوا أنها عوامل الرطوبة".

ولفت فضل إلى أن هناك تخوفات لدى السكان في الأبنية المحيطة، وتم إخلاء بناء مجاور للعمارة المنهارة، خاصة أن المنطقة قديمة وأبنيتها تعود للأربعينات والخمسينات، وبحاجة للترميم، مضيفاً أن المطلوب بعد هذه المأساة معرفة المسؤول من خلال التحقيقات، وإلحاق أقسى العقوبات بحقه.

يشار إلى أنه بعد مرور 48 ساعة من وقوع الحادث، وصلت الحصيلة الإجمالية بحسب السلطات في الأردن إلى 10 وفيات و10 إصابات، بينهم أطفال ونساء ورجال.

ووفق السلطات الأردنية فإنه تم إنقاذ نحو 20 شخصا متواجدين حاليا في المستشفيات، بينما قدر عدد الذين لايزالون مفقودين حتى الآن بين 8 إلى 10 أفراد.

وكان عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قد وجه في أول أمس الأربعاء، مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة، بمواصلة بذل أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض.

وشدد على أهمية توفير كل المستلزمات لمساعدة المتضررين ورعايتهم طبيا، والعمل على بذل المزيد من الجهد وتعزيز الإمكانيات من أجل تقليل الخسائر الناجمة عن انهيار المبنى.

كما وجه الملك عبد الله مؤسسات الدولة كافة إلى تعزيز التعاون للتعامل مع هذا الحادث وتقديم المساعدة لفرق الإنقاذ، مثمنا الجهود المبذولة من قبل فرق الأمن العام والدفاع المدني والكوادر الطبية والجهات ذات العلاقة.

رام الله الإخباري