"علينا مراجعة اوسلو " ..اشتيه : التصعيد سيؤدي الى الانفجار وشعبنا عنيد ولن يستسلم

محمد-اشتيه-768x512.jpg

رام الله الإخباري

اعتبر رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الاثنين، تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية، ما هو إلا وصفة لانفجار كبير تغذيه "اسرائيل" بمختلف أحزابها كدعاية انتخابية.

وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: "إن التصعيد الاسرائيلي ميدانيا سواء كان ذلك بأدوات القتل المبرمج، أو الاستعمار الاستيطاني الممنهج، واقتحامات المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، ومصادرة الأراضي، والتضييق اليومي على حياة الناس، والدخول إلى قلب المدن الفلسطينية، والتحريض الإسرائيلي اليومي المتكرر، ما هو إلا وصفة لانفجار كبير تغذيه اسرائيل بمختلف أحزابها كدعاية انتخابية، وعندما تنتخب هذه الأحزاب تصبح هذه الاجراءات سياسة حكومية رسمية".

وتابع: "غدا الذكرى 29 لاتفاق أوسلو، الذي لم تبق منه إسرائيل شيئا يذكر، حيث الغت معظم بنوده وضربت بها أرض الحائط، الغت الشق السياسي والاقتصادي والجغرافي وامتنعت عن التفاوض عن قضايا الحل النهائي، واستمرت باجراءاتها الأحادية، واستمرت باقتطاعاتها المالية من اموالنا وأوقفت الافراج عن الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اوسلو".

وأشار اشتية إلى أن "إسرائيل" خرقت" بل ألغت معظم بنود الاتفاق الموقع، مبينا أن هذا الأمر يدعونا الى التوقف كثيرا عنده وضرورة مراجعة ذلك.

وأكمل اشتية: "تدعي إسرائيل أمام العالم أنها تريد تعزيز مكانة السلطة، غير أن ما تقوم به إسرائيل هو عمل مستمر لتدمير السلطة، والمس بمؤسساتها، ونحن نقول لإسرائيل نحن لا نريد تعزيزاتكم، نحن نريد حقوقنا الوطنية،

نحن نريد لهذا الاحتلال أن ينتهي، نحن نريد للشرعية الدولية أن تسود، وللقانون الدولي أن يكون الحكم، وشعبنا ونحن معه لن يرضى، ولن يقبل مواصلة العدوان على أرضنا، وشبابنا، وأهلنا".

وشدد على ضرورة انتهاء الحصار على غزة، وتوقف الاستيطان، وتوقف العدوان على القدس، وضرورة الافراج عن الأسرى المرضى الذين يصارعون الموت ومنهم ناصر أبو حميد.

وأضاف اشتية: "جثامين شهداء في ثلاجات المستشفيات وثلاجات السجون، أن يسجن جثمان، لم يحدث في عهد كركوش ولا في عهد أبشع الاستعمارات في التاريخ، ولكن يحصل في "إسرائيل".

وشدد على أن هذه الإجراءات الإسرائيلية نذير حال تتحمل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عنها، مبينا أن الاختباء وراء غياب افق سياسي وانشغال العالم بأزمة أوكرانيا لا يمكن ان يكون غطاء لهذه الجرائم، وعلى العالم ان يفيق اتجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني من الاحتلال.

كما شدد على أن الشعب الفلسطيني عنيد وصامد لن يركع ولن يستسلم للاحتلال.

ولفت الى أن مجلس الوزراء يناقش، اليوم قضايا لتعزيز صمود أهلنا على أرضهم، ومشاريع تطويرية، كما يناقش قضايا متعلقة بالتعليم العالي، وتقارير أمنية وسياسية، ومالية.

رام الله الاخباري