فتوى الداعية السعودي أحمد الغامدي عن عورة المرأة والرجل تثير جدلا

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، في المملكة العربية السعودية، بعد تصريحات للداعية السعودي أحمد الغامدي، تتحدث عن أن الفخذ ليس بعورة، حيث انقسم الناشطون حول الأمر بين مؤيد ومعارض.

وبحسب تصريحات الشيخ الغامدي، فإن حديث الفخذ عورة حديث ضعيف ومضطرب، مشددا على أن "الفخذ ليس عورة"، وأن عَورة الرجل والمرأة متعلقة بُعرف المجتمع، وواجب الستر لدى المرأة يختلف عن العَورة.

ويرى الناشط "البدر" في تغريدة له عبر "تويتر" أن هذا يبقى رأيه ولا يُؤخذ به، إنما تؤخذ الفتوى ممن تم تعيينهم في هيئة كبار العلماء.

وقال: "هي وقفت على هذا الرأي الشرعي فقط..قبلها قال اشياء كثيرة مختلفة عن الفتاوى الشرعية ..وبالمناسبة يقال له رأي وليس فتوى لأنه مأخوذ من رجل لم يدرس الشريعة بل دكتوراه في إدارة الاعمال من جامعة أمريكية".

وانتقدت صفحة "عملاق آسيا"، بشدة هذه التصريحات، مطالبة هيئة كبار العلماء بضرورة إصدار بيان عن صحة فتوى.

وقالت الصفحة: "من المفترض أن تُصدر هيئة كبار العلماء بيان عن صحة فتوى الباحث الشرعي أحمد الغامدي.. العورة ما بين السرة والركبة، هذا هو أصح أقوال العلماء والفخذان من العورة هذا هو الأصح.. عورة الرجل ما بين السرة، والركبة هذا هو الصواب".

بدورها، أعربت صفحة " القلب الكبير"، عن أمنيتها بوجود شخص آخر مع الشيخ الغامدي أثناء المقابلة التي تحدث بها بهذه التصريحات، حتى يفند أقواله بالبراهين.

وقالت الصفحة في تغريدتها: "كم كنت أتمنى عندما يؤتى بشخص، مثل أحمد الغامدي يطرح مثل هذه الاطروحات.. أن يؤتى بشخص آخر مؤتمن أن يفند ما يطرحه.. بالأدلة.. حتى لا يضيع الناس ويصبح عندهم شك في عبادات معينة".

وفي المقابل، يرى المغرد "الصقر السعودي"، أنه من حق أي إنسان يختلف مع الشيخ الغامدي، لكن دون الإساءة في حقه.

وأضاف الصقر في تغريدته: "الإساءة له لأنه قال رأي تراه غير صحيح..إذا عندك نص صحيح صريح من الكتاب أو السنة أذكره لكي توعي الناس وتدلهم للحق، وإذا المسألة اجتهاد وفهم للنصوص وخلاف بين العلماء، فالأمر فيه سعة ولا مبرر للتعصب للرأي ".