أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه سيستخدم "الطائرات المسيرة" في الضفة الغربية للمرة الأولى، بحسب ما ذكرت القناة 11 الإسرائيلية الرسمية.
وقال المراسل العسكري للقناة "إن قادة الجيش في الضفة الغربية عمليا قاموا بالتدرب على تشغيل الطائرات المسيرة وسيقومون بتفعيلها في حال تنفيذ الاعتقالات التي تبدو صعبة على الجيش، حيث سيتم قصف المواقع بواسطة الطائرات المسيرة".
وأوضحت وسائل الاعلام الإسرائيلية، أن قائد الجيش في الضفة الغربية وقائد لواء ميناشي قد شاركوا في تدريب على تشغيل غرفة هجومية لسلاح الجو، بحيث سيصبح بإمكان القائدين تشغيل طائرات مسيرة هجومية في حالة نشاط عملياتي.
وأعلن رئيس الأركان أفيف كوخافي، أمس، عن استعداد الجيش الإسرائيلي للمضي في حملة ما تسمى "كاسر الأمواج" التي انطلقت على خلفية العمليات الأخيرة.
وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت مناطق في الضفة الغربية ارتفاعا في التصعيد الأمني كان آخرها عملية اطلاق النار على حافلة تقل جنودًا إسرائيليين.
وتوقعت وسائل الاعلام الإسرائيلية، أن تتفاقم الأمور بعد عملية غور الأردن التي وصفتها بـ"الاستثنائية".
ووفقا لمراسل الشؤون العسكرية في "القناة 12" العبرية، نير دفوري، فإن كل التقديرات الإسرائيلية تشير الى أن الأمور في الضفة الغربية قد تتعاظم، مبينا أن العمليات التي تنجح في إيقاع القتلى أو الجرحى بجنود الاحتلال والإسرائيليين فإن هناك من يحاول تقليدها.
وأشار دفوري، إلى أن نشاطات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة أصبحت واسعة جدا على ضوء الإنذارات، والأحداث الأخيرة.
بدوره، أكد مراسل شؤون المناطق الفلسطينية في "القناة 12"، أوهاد خمو، أن حالة الهلع التي انتابت جنود الاحتلال إثر عملية غور الأردن يوم أمس، تثبت أن الجنود لا يعرفون ماذا يفعلون ويختبئون خلف المقاعد.
وقال خمو: "غالبية الجنود هم أغرار لم يحملوا السلاح، لكن كان هناك عدد من الجنود المسلحين أطلقوا النار على المنفذين، لقد كانت مشاهد غير بسيطة، والوضع في الضفة قابل جداً للانفجار، والتجديد الكبير هو دخول السلاح إلى المعركة والصورة، إذ يجري استخدام كثيف للسلاح".
من جانبه، وصف خبير الشؤون العربية في القناة 13 الإسرائيلية، ألون أفيتار، عملية غور الأردن بالعملية الاستثنائية والمختلفة عن عمليات جنين ونابلس، من ناحية إطلاق النار على باص للجنود.
وأضاف: "الجيش والشاباك عند مفترق طرق في الأسبوع الحالي، وربما في الأسابيع القريبة، هل ينتشر الإرهاب غير المنظم وغير الموجه من الأعلى إلى مناطق هي حالياً هادئة نسبياً مثل جنوب الضفة ومنطقتي بيت لحم والخليل، وحينها سنشهد قصة مختلفة".
وأكد أن الأمور في توجه نحو ازدياد شدتها، وما يساعد ذلك هو وجود أجهزة السلطة خارج الصورة.