واشنطن: سنواصل الضغط على إسرائيل لتراجع "قواعد الاشتباك" في الضفة

اطلاق النار

رام الله الإخباري

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، على أنها ستواصل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بشأن سياساتها إزاء "قواعد الاشتباك" في الضفة الغربية المحتلة، بعد استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال، خلال تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال لمنطقة جنين في أيار/ مايو الماضي.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي: "سنواصل الضغط على إسرائيل لتراجع سياساتها وممارساتها بخصوص قواعد الاشتباك بعد استشهاد شيرين أبو عاقلة". وفق وكالة سما

وفي ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن تغيير قواعد الاشتباك، وفق رؤية الجانب الأميركي "من شأنه التقليل من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين، وحماية الصحفيين".

ونقلت قناة "كان" العبرية" رد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينيت، على وزارة الخارجية الأمريكية: "تعليمات إطلاق النار لجنود الجيش الإسرائيلي يتم تحديدها من قبل قادة الجيش، بعيدا عن أي ضغط داخلي أو خارجي، ويُدنا ليست خفيفة على الزناد".

هذا، وقد أقرّ جيش الاحتلال، بأن هناك "احتمالاً كبيراً" بأن يكون أحد جنوده قد أطلق خطأ الرصاصات التي قتلت أبو عاقلة، وفق ما ورد في النتائج النهائية للتحقيق الإسرائيلي، التي كشف عن تفاصيل اغتيال أبو عاقلة، والتي نُشرت الإثنين الماضي.

في حين طالبت عائلة الصحفية الشهيدة، بإجراء "تحقيق شامل من قبل المحكمة الجنائية الدولية" بعد أن رفضت نتائج التقرير الإسرائيلي.

كما أكدت الرئاسة الفلسطينية، على أنّ نتائج التحقيق الإسرائيليّ، هي "محاولة إسرائيلية جديدة للتهرب من مسؤولية" قتل الشهيدة.

ويأتي الإعلان الأميركي، الثلاثاء، فيما تعمل وزارة الخارجية الأمريكية على إعداد تقرير حول كتيبة "هناحال هحَريدي" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، المعروفة أيضا بتسمية "نيتساح يهودا"، على خلفية استشهاد المواطن الفلسطيني عمر أسعد (80 عاما)، الذي يحمل الجنسية الأميركية كذلك، والذي استشهد بسبب تنكيل جنود من عناصر الكتيبة المذكورة.

وأشارت صحيفة "هآرتس" في وقت سابق الثلاثاء، إلى أن السفارة الأميركية في إسرائيل طولبت بإعداد تقرير حول ممارسات الكتيبة، التي لا يخدم جنودها سوى في الضفة الغربية، خلافا لكتائب أخرى في جيش الاحتلال. وجاء ذلك في أعقاب عدة تقارير حول ممارسات هذه الكتيبة بحق الفلسطينيين والتنكيل التعسفي بهم. ويخدم في الكتيبة جنود متدينون وعنصريون، وقسم كبير منهم يأتون من المستوطنات.

واستشهدت الصحفية في قناة الجزيرة بالرصاص في 11 أيار/مايو خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيّم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكانت الشهيدة أبو عاقلة ترتدي سترة واقية من الرصاص كتبت عليها كلمة "صحافة" وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة في وجهها أسفل خوذتها.

 

 

 

رام الله الإخباري