رام الله الإخباري
مع مرور الوقت، تتزايد معدلات التشاؤم لدى الإسرائيليين، نظرا لعدم وجود حل قريب للصراع مع الفلسطينيين أصحاب الأرض المحتلة، وأنه حتى الحل القائم على "الدولتين"، لن يتم تحصيل اعتراف فلسطيني بحق اليهود في أرض فلسطين.
ووفقا لتقرير إسرائيلي نشرته "عربي 21"، فإن الإسرائيليين يعترفون بأن تجاهل الهوية الوطنية الفلسطينية بات مستحيلا اليوم، على الرغم من معرفتهم بأن إقامة الدولة الفلسطينية جزء أساسي من حل النزاع.
ويدعي الإسرائيليون أن تحقيقها اليوم سيشكل تهديدا وجوديا لـ"إسرائيل"، الأمر الذي أدى الى ظهور دعوات لتأجيل إقامتها بزعم تهيئة ظروف المصالحة بين الجانبين، رغم ظهور دعوات إسرائيلية لوجود دولتين، خوفا من سيناريو الدولة الواحدة.
وبات الفلسطينيين بالداخل المحتل، يشكلون 20% من سكان "إسرائيل"، الأمر الذي زاد المخاوف من تناميهم.
وبحسب "أرنون غروس" ضابط المخابرات السابق، والصحفي في "صوت إسرائيل بالعربية"، فإن اتفاقات السلام وحالة التطبيع بين "إسرائيل" وبعض الدول العربية، لن تغير القناعة الإسرائيلية بأن الغالبية العظمى من العرب لا ترى أي حل للصراع سوى إبادة "إسرائيل"، ورحيل يهودها من هذه الأرض.
وأشار غروس إلى أنه للقومية الفلسطينية دور مركزي في هذه القناعات، في ظل وجود قناعة لدى كل العرب بأن الوجود الفلسطيني هو نقيض وجود "إسرائيل".
وأوضح في مقاله الذي نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، أن هذا الأمر الذي يدفع الفلسطينيين للاستمرار بالاحتفاظ بصفة اللاجئ والمخيمات ووكالة الأونروا والتمسك بحق العودة للملايين المنتشرين حول العالم.
ولفت الى أنه في ظل القناعة العربية بأن هذا هو الحال، فإنه لن تكون هناك إمكانية للتوصل لحل للصراع حتى في السنوات المقبلة.
وبحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإنه بات من الاستحالة ضم الغالبية العظمى من أراضي الضفة الغربية لـ"إسرائيل"، لأن هذا الأمر سيضعف الأغلبية اليهودية فيها.
وفي ظل هذه المعضلات، فإنه بات من المستحيل إيجاد حل للصراع مع الفلسطينيين في الوقت الحالي، الأمر الذي يعني استمرار الصراع، واستنزاف الاحتلال، وجعله في حالة قلق أمني وعدم استقرار سياسي دائم.
عربي 21