أكدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، على أن عقوبات الاحتلال الجماعية وهدم المنازل وترويع الآمنين لم ولن يجلب للاحتلال أمنًا، وأنّ جرائمه ستواجه بالرصاص وبكل الوسائل المتاحة، وذلك تعقيبا على استشهاد الشاب محمد سباعنة وإصابة 16 آخرين، وهدم شقة الشهيد رعد حازم بجنين.

وشددت الفصائل في بيانات منفصلة، على أن سياسة هدم منازل الأسرى ومنفذي العمليات البطولية لن تنال من عزيمة شعبنا.

بدورها، زفت حركة حماس الشهيد محمد سباعنة الذي ارتقى صباح اليوم، موجهة التحية إلى جنين التي واجهت اقتحام الاحتلال ببسالة.

وقالت الحركة في بيانها: "نزفّ إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا العربية والإسلامية الشهيد المجاهد محمد موسى سباعنة (29 عامًا)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين الليلة الماضية".

وأضافت: "إننا إذ نعزي ذوي الشهيد سباعنة، لنبعث بتحية الاعتزاز والفخر بجنين البطولة التي ضربت مثالًا مشرّفًا في الصمود والشجاعة، إذ وقفت ببسالة أمام الاقتحام الصهيوني الإرهابي لأحيائها بأكثر من 100 آلية عسكرية، وعلا صوت رصاصها على صوت آليات المحتل وهي تهدم شقة الشهيد البطل رعد حازم منفذ عملية تل أبيب".

وشددت الحركة على أن إرهاب الاحتلال واستخدامه الأطفال والنساء دروعًا بشرية، وإطلاقه النار على المسعفين، وهدمه منازل المواطنين الآمنين، تعد جرائم مركّبة، وتعبّر عن حالة التخبط والإرباك لدى جيش الاحتلال بفعل تصاعد المقاومة وقوة تأثيرها وصمود رجالها.

وتابعت: "على الاحتلال المجرم أن يعرف بأس ثوارنا ومقاومينا، وأن يدرك أن عقوباته الجماعية وهدم المنازل وترويع الآمنين لم ولن يجلب له أمنًا، وأنّ جرائمه ستواجه بالرصاص وبكل الوسائل المتاحة، فشعبنا ومقاومتنا له بالمرصاد".

من جانبها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشاب محمد موسى سباعنة الذي ارتقى جرّاء عدوان الاحتلال المستمر على جنين فجر اليوم.

وقالت الجبهة: "سياسة هدم منازل الأسرى ومنفذي العمليات البطولية كما حدث مع عائلة الشهيد البطل رعد حازم لن تنال من عزيمة شعبنا، والتجربة أكَّدت فشل سياسة الاحتلال البائسة والتي شكّلت دافعًا وإصرارًا لشعبنا وشباب الانتفاضة على مواجهته ومواصلة المقاومة وتنفيذ المزيد من العمليات البطوليّة الجريئة التي كسرت المنظومة الأمنية الصهيونيّة في أكثر من موقع خاصّة في القدس".

ودعت الجبهة، جماهير شعبنا لتعزيز حالة الالتفاف الشعبي والاحتضان للعائلات التي دُمرت وأغلقت منازلها أو التي تنتظر ذلك، وجمع التبرّعات لإعادة بناء المنازل مرّة أخرى بما يساهم في التخفيف من معاناتهم.

يتبع..