رام الله الإخباري
طالب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، مساء الاثنين، من الشعب اليهودي ومن عائلات ضحايا مذبحة الرياضيين الإسرائيليين في ميونخ عام 1972، الصفح والعفو باسم بلاده، عن تلك المذبحة.
وأكد شتاينماير، في خطاب له خلال احتفال بمناسبة الذكرى الـ 50 للهجوم على أولمبياد ميونيخ، في قاعدة فورستنفيلدبروك الجوية، على أنه كان من واجب بلاده توفير الحماية للرياضيات وللرياضيين من كل العالم و"إسرائيل" التي كانت مهددة منذ يومها الأول.
وأوضح أن اليوم هو يوم حداد وإحياء ذكرى وتفكّر، معربا عن امتنانه لعائلات الضحايا لوجودهم في ألمانيا ووجود الرئيس الاسرائيلي يتسحاك هرتسوغ.
وأضاف الرئيس الألماني: "أعرف أن المعاناة والألم والصدمة ما زالت تعيش في صدوركم حتى يومنا هذا". "لم يعد أي شيئ في حياتكم إلى سابق عهده كما كان قبل عام 1972. لا شيء يشبه ما كان ولا ما يجب أن يكون عليه. لقد استمر هذا الألم المستديم لمدة خمسة عقود. كان من المفترض أن تكون دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ مختلفة تمامًا عن الألعاب السابقة في ألمانيا، تلك التي حدثت في عام 1936، والتي أرادها النازيون استعراضًا دعائيًا ضخمًا".
وتابع: "كان طموحنا أن نعرض ألعابا مبهجة تغلق الباب على الفصل النازي. وكان من واجبنا أن نوفر الحماية للرياضيات وللرياضيين من كل العالم وإسرائيل خاصة التي كانت مهددة منذ يومها الأول. الرياضيون الإسرائيليون كانوا ضيوفنا، وأمانهم وضع بين أيدينا".
وأكمل: "وضعوا ثقتهم الكبيرة بمن نفذوا جريمة الكارثة ضد الإنسانية. بين الضحايا ومدربيهم كان أيضًا عدد من الناجين من الكارثة. لقد عذبوا وقتلوا في بلادنا على أيدي مخربين. لم نكن مستعدين لعملية من هذا النوع، لكن كان من واجبنا أن نكون مستعدين وهذا جزء من الحقيقة المرة. لقد تحولت القرية الأولمبية إلى منصى دولية لكره اليهود وللعنف. ما كان يجب السماح لهذا بأن يحدث".
بدوره، أوضح الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، أن قرار ألمانيا الأخير بخصوص تحمل المسؤولية عن الإخفاقات المحيطة بالمذبحة وما بعدها، والسماح بالتحقيق فيها بموضوعية ودقة وتعويض أهالي الضحايا، هو جزء من تقديس الخير والانتصار على الشر.
اعلام اسرائيلي