ليفني : انهيار السلطة يعني تدافع ملايين الفلسطينيين الى "اسرائيل "

ليفني واسرائيل

رام الله الإخباري

دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، الحكومة الإسرائيلية، الى اتخاذ قرارات غير جماهيرية لحماية الوجود الإسرائيلي.

وقالت ليفني في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن "اكتفاء الإسرائيليين اليوم بتكليف الجيش بأداء المهمة أمام الفلسطينيين بشعار "دعوا الجيش ينتصر"، ليس أكثر من شعار انتخابي لكنه سرعان ما يسبب لهم خيبة أمل حقيقية".

وأوضحت ليفني أن البديل، هو ذهاب الساسة إلى قرارات حتى لو عارضت توجهات الجماهير، كما فعل مناحيم بيغن في صناعة السلام مع مصر، فحتى من عارضوها آنذاك يعترفون اليوم بأنها أحد الأصول الأمنية الاستراتيجية لـ"إسرائيل".

وأضافت في مقالها: أن "خطوة أريئيل شارون بالانسحاب من غزة، وقبلها اتفاق أوسلو الذي يعرّفه اليمين بأنه كارثة تاريخية، لكنهم في الوقت ذاته لا يعملون على إلغائه، بل يدفعون الجيش لحراسة السلطة الفلسطينية التي تأسست من خلاله، لأنها توفر على "إسرائيل" رعاية احتياجات ملايين الفلسطينيين في مجالات التعليم والصحة والشرطة والرعاية الاجتماعية، كما أن التنسيق الأمني معها يحدّ من انكشاف جنود الجيش في أنشطة يومية خطيرة داخل مخيمات اللاجئين".

وزعمت أن وجود السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها، سيؤدي الى منع تدافع ملايين الفلسطينيين على أبواب "إسرائيل"، مبينة أنه لا يوجد أي مقترحات لاعادة احتلال قطاع غزة.

وانتقدت ليفني غياب الحديث الإسرائيلي عن القضية الفلسطينية، والتركيز على المسائل الأمنية فقط، ودعوة الجيش إلى العمل ضد المقاومة الفلسطينية.

وأشارت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة الى أن التوجه الإسرائيلي السائد حاليا هو إدارة الصراع من خلال اتخاذ القرارات التكتيكية وليس الاستراتيجية، يتصدرها الحفاظ على الأغلبية اليهودية، وتأكيد الانفصال عن الفلسطينيين.

عربي 21