اتهم مسؤول أوروبي رفيع المستوى، إيران بالمماطلة في مفاوضات الاتفاق النووي، وعدم الاهتمام بإحياء الاتفاق من جديد، بعدما حاولت فتح قضية التحقيقات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا، رغم اعتقاد الدول الكبرى أنه قد تم تسوية هذه القضية.
واعتبر المسؤول الأوروبي، الرد الإيراني بأنه لم يكن منطقيا، فقد أعاد فتح البند الخاص بتحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسودة الاتفاقية التي قدمها الاتحاد الأوروبي، سيما وأننا كنا مرنين قدر المستطاع وقد وافق الإيرانيون ضمنيا على ذلك في ردهم السابق يوم 15 آب/أغسطس".
ولفت المسؤول الأوروبي إلى أن "ما يمكن تفسيره من الرد الإيراني الجديد هو أنهم لا يريدون إنهاء الصفقة، علمًا أننا وصلنا إلى مرحلة هي الأقرب لإحياء الاتفاق منذ بدء المفاوضات قبل 18 شهرا".
وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة، أنها تلقت ردا إضافيا من إيران، وستقوم بعرضه على الدول الأخرى المشاركة في المفاوضات.
وأكدت أن الدول الكبرى وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية، تدرس جميعها هذا الرد، وستبحث معا كيفية المضي قدما.
وبدوره، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض، محمد مرندي، إن "إيران أوفت بوعدها وقدمت ردها وحان الوقت الآن لفريق بايدن لاتخاذ قرار جاد"؛ حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم".
وجاء في تغريدة مرندي "من وجهة نظر أميركا الرد البناء هو القبول بالشروط التي حددتها، لكن برأي إيران هو الاتفاق المتوازن والمضمون".