كشف مصدر أمني في محافظة نابلس، مساء اليوم الخميس، عن تفاصيل قضية إطلاق النار على الشاب سامر خالد (25 عاما) من مخيم العين، خلال تواجده في مخيم بلاطة شرق نابلس، الأمر الذي أدى إلى وفاته.
وقال المصدر الأمني: "عند الساعة 04:20 فجراً وردت إشارة إلى عمليات الشرطة تفيد بوصول المواطن سامر خالد إلى مستشفى رفيديا، مصاب بعيار ناري في الرقبة حيث أعلن عن وفاته لاحقاً.
وأوضح أنه من خلال التحقيق بالحادث وجمع المعلومات تبين أنه كان يستقل مركبة نوع مازدا غير قانونية وكان برفقته شابين، متحفظ عليهم وهم من سكان مخيم العين.
وأضاف: "بسماع إفاداتهم تبين لنا أن من كان يقود المركبة هو الشاب "ش.ح" وكان المرحوم سامر يجلس في المقعد الأمامي بجانب السائق وأثناء مرورهم من أمام مخيم بلاطة باتجاه دير بير يعقوب اعترض طريقهم عدد من الشبان المسلحين الملثمين وكان من ضمنهم شخصين غير ملثمين وطلبوا من سائق المركبة إطفاء أنوار المركبة وعدم الدخول للمخيم بعد الساعة 12 ليلا".
وتابع: "حصل بينهم على إثر مشادة كلامية وبعد ذلك تحرك سائق المركبة باتجاه الخروج من منطقة المخيم وبعد مسافة حوالي 20- 40م تم إطلاق النار على المركبة من الخلف من قبل المسلحين وتوقفت المركبة وتوجه إليها عدد من المسلحين وقام أحدهم بفتح باب السائق وضربه على صدره وعند معرفته بوجود إصابة قال لهم خذوه على المستشفى وغادر على الفور".
وأكمل المصدر: "تحرك الشبان إلى المستشفى وعند المجمع الشرقي تعطلت المركبة وتم إيقاف مركبة أخرى كانت تمر في الشارع من نوع سكودا وتم نقل المصاب إلى المستشفى وقامت بتسليم الشاب المصاب إلى قسم الطوارئ وأعلن عن وفاته، تم إحضار والتحفظ على المركبة التي أصيبت بالرصاص ويجري متابعة التحقيق".
من جانبه، قال محافظ نابلس إبراهيم رمضان، إنه جرى اعتقال ثلاثة مواطنين على ذمة قضية إطلاق النار على الشاب سامر خالد (25 عاما) من مخيم العين، خلال تواجده في مخيم بلاطة شرق نابلس، الأمر الذي أدى إلى وفاته.
وأضاف في تصريح خاص لوكالة "وفا"، أنه في ساعات فجر اليوم الخميس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة وبعد انتهاء عملية الاقتحام، توجهت مركبة غير قانونية إلى داخل المخيم، وجرى ايقافها من قبل مجموعة من المسلحين ومنعها من الدخول وذلك لأن أهالي المخيم يمنعون الدخول اليه بعد الساعة 12 ليلا.
وأكد أنه بعد انطلاق المركبة تم إطلاق النار عليها من قبل مسحلين؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة الشاب سامر خالد برصاصة بالرقبة، وجرى نقله من قبل زملائه إلى المستشفى، وثم أعلن عن وفاته.
وأشار رمضان إلى أن المعتقلين أفادوا بما حدث، وما زالت التحقيقات جارية، ولحين وضوح المسألة سيتم الاعلان عن ذلك.
وناشد رمضان أهالي مخيم العين بالتحلي بالصبر والالتزام بالنظام والقانون، راجيا أن يتقبل الفقيد برحمته.