حذر النائب في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، اليوم الاثنين، من خطورة الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة، المتواجد في مستشفى "أساف هروفيه".
وأكد الطيبي، أن الحالة الصحية لعواودة تشهد حالة من التدهور اليومي، وأن إضرابه عن الطعام يتسبب بأضرار صحية وجسدية تشكل خطرا على حياته وقد تكون بلا رجعة.
ويواصل الأسير خليل العواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم الـ170، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط مطالبات واسعة للإفراج عنه، لخطورة وضعه الصحي.
ونشرت للمعتقل عواودة رسالة صباح اليوم عبر فيديو قصير من مستشفى "أساف هروفيه"، التي يرقد فيها، قال فيها: يا أحرار العالم إن هذا الجسد المتهالك الذي لم يبق منه إلا العظم والجلد لا يعكس ضعف وعُري الشعب الفلسطينيّ، إنما هو مرآة في وجه الاحتلال الحقيقي الذي يدعي أنّه دولة ديمقراطية في حين يوجد أسير بلا تهمة رهن الاعتقال الإداريّ الهمجي ليقول بلحمه ودمه لا للاعتقال الإداريّ لا للاعتقال الإداريّ.
وأضاف: " نحن شعب قضيته عادلة، وستبقى عادلة وسنبقى نقف ضد الاعتقال الإداريّ، حتى لو ذاب اللحم، والجلد، وتلاشى العظم حتى لو ذهبت الأرواح كونوا على ثقة أننا أصحاب حق وأن قضيتنا عادلة مهما كان الثمن المدفوع عاليا".
وكانت مؤسسات حقوقية، قد نشرت امس صورا للأسير العواودة، أظهرت وصوله إلى مرحلة صحية حرجة، جراء استمراره في الإضراب، وبدا جسده نحيلا جدا كهيكل عظمي.
الاتحاد الأوروبي عبر عن صدمته من الصور ووصفها بـ"المروعة"، وقال: "أصبح العواودة يواجه خطر الموت الوشيك، يجب الإفراج عنه فورا".
وأوضح نادي الأسير أن الوضع الصحي لعواودة خطير جدا، وهو لا يقوى على الحركة، أو الحديث، ومستمر بإضرابه.
يذكر أن المعتقل عواودة هو أب لأربع طفلات، استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيته على كامل المدة.