رام الله الإخباري
جدّدت محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر"، اليوم الأحد، تمديد اعتقال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، بسام السعدي، لـ5 أيام إضافية، وأعلنت النيابة العسكرية الإسرائيلية أنها تعتزم تقديم لائحة اتهام بحقه، وذلك علما بأن اسم السعدي كان قد ورد ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم التوصل إليها بوساطة مصرية بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الأسرى الفلسطينيون "عصيانا" لقوانين سجون الاحتلال، يبدأ غدا الإثنين، وذلك بمشاركة الأسرى من كافة الفصائل الفلسطينية، في استئناف لخطواتهم النضالية ضد إدارة السجون التي تراجعت عن تفاهمات تم التوصل إليها في آذار/ مارس الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية مددت اعتقال السعدي حتى يوم الخميس المقبل. وأوضحت مسؤولة الإعلام في النادي، أماني سراحنة، أن التمديد بغرض "تقديم لائحة اتهام بحقه".
ورغم المزاعم التي كانت الاحتلال قد نسبها للسعدي بعد اعتقاله الذي أدى إلى تصعيد شمل عدوانا للاحتلال على قطاع غزة استمر لثلاثة أيام وأسفر عن استشهاد 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلا وإصابة مئات، عُلم أن لائحة الاتهام التي يعتزم الاحتلال تقديمها ضد السعدي تشمل مزاعم بتهم أقل خطورة.
وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن لائحة الاتهام ضد السعدي قد تشمل مزاعم بـ"الانتماء والنشاط ضمن تنظيم محظور" بالإضافة إلى ادعاءات بـ"التحريض على الإرهاب ودعم الإرهاب" خلال مقابلات صحافية ومنشورات فيسبوك، وليس الادعاءات المضخّمة الأولى التي وجهها الاحتلال ضده.
ومطلع آب/ أغسطس الجاري، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، السعدي (61 عاما)، خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أسفرت حينها عن استشهاد الفتى ضرار الكفريني (17 عاما) وأصيب آخرون.
وورد اسم السعدي، ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة الذي تم الإعلان عنه بواسطة "دعوة مصرية" لأطراف، في بيان رسمي صدر مساء الأحد 7 آب/ أغسطس الجاري، مُنهيا 3 أيام من القتال بين جيش الاحتلال وحركة "الجهاد الإسلامي".
وآنذاك، كشف المتحدث باسم حركة الجهاد، داود شهاب، أن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار جرى بوساطة مصرية بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي".
وأشار البيان المصري الذي تم الإعلان من خلاله عن وقف إطلاق النار، إلى أن "مصر تبذل جهودا وتلتزم بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير، بسام السعدي في أقرب وقت ممكن".
وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير أن الأسرى من كافة الفصائل الفلسطينية يعتزمون الإثنين، استئناف "خطواتهم النضالية" ضد إدارة سجون الاحتلال. وأوضح أن "العصيان" على قوانين إدارة السّجن سيكون مسارهم الأولي، وينتهي في غضون أسبوعين بإضراب عن الطعام.
ويحتجّ الأسرى الفلسطينيون على إجراءات "تنكيلية" اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد تمكّن 6 أسرى من الفرار من سجن جلبوع في أيلول/ سبتمبر 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقًا. وفي 10 آذار/ مارس الماضي، علّق الأسرى خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون، بعد تراجع الأخيرة عن إجراءاتها ضدهم.
عرب 48د