الصين: سنتخذ إجراءات مضادة حازمة وقوية وفعالة لحماية سيادتنا ووحدة أراضينا

رام الله الإخباري

قالت وزارة الخارجية الصينية، إن الإجراءات المضادة التي ستتخذها الصين ضد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، ستكون حازمة وقوية وفعالة، وذلك وفقا لما قالته متحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ.

وقالت يينغ، في مؤتمر صحفي، إن الصين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها، والجانب الأميركي والقوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان" سيتحملون جميع النتائج المترتبة على هذه الزيارة.

وأشارت المتحدثة وفق ما نقله وكالة "شينخوا" إلى حوادث وقعت في الماضي، مؤكدة أن كل استفزاز تقوم به الولايات المتحدة ضد الصين يسفر في النهاية عن إحراج الولايات المتحدة ذاتها.

وقالت إن أحدث مثال على ذلك هو أن بيلوسي وآخرين حرضوا على العنف في هونغ كونغ ودعوا إلى ما يسمى "المشاهد الجميلة"، ومع ذلك، لم يفعلوا سوى أنهم قاموا بتسريع انتقال هونغ كونغ من الفوضى إلى الاستقرار والازدهار، وجعلوا هونغ كونغ، لؤلؤة الشرق، تتألق مرة أخرى.

وعندما طُلب منها التعليق على محاولة المسؤولين الأميركيين تبرير زيارة بيلوسي إلى تايوان وحتى إبعاد اللوم عن أنفسهم، وأشارت يينغ إلى أن هؤلاء المسؤولين يبذلون قصارى جهدهم لتقديم الأعذار وإطلاق الاتهامات. وهذا يعكس الافتقار إلى المصداقية والمعرفة بالتاريخ والتأمل الذاتي من جانب حكومة الولايات المتحدة.

وأضافت أن التاريخ يشهد بأن قضية تايوان كانت ذات يوم أكبر عقبة أمام تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا يرجع إلى أن الصين تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة ولا تقدم أي تنازلات أو حلول وسطية بشأن مسألة تايوان.

وقالت إنه في عام 1971، أكدت الولايات المتحدة للصين المبادئ الجديدة التي ستتبعها فيما يتعلق بقضية تايوان. وتشمل هذه المبادئ: الولايات المتحدة تعترف بوجود صين واحدة في العالم وبأن تايوان جزء من الصين؛ ولن تكرر الولايات المتحدة العبارة القائلة بأن وضع تايوان غير محدد؛ والولايات المتحدة لم تدعم ولن تدعم الحركات الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان".

وقالت إن الجانب الأميركي أعلن صراحة في بيان شانغهاي الصادر في عام 1972 أن "الولايات المتحدة تعترف بأن جميع الصينيين على جانبي مضيق تايوان يؤكدون أن هناك صين واحدة وأن تايوان جزء من الصين، ولا تتحدى حكومة الولايات المتحدة هذا الموقف".

وأشارت إلى أن تلك الالتزامات المذكورة سابقا التي قدمها الجانب الأميركي هي التي أطلقت عملية تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وتطرقت إلى البيان المشترك حول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية، الصادر في عام 1978، وبيان 17 أغسطس المشترك عام 1982، ما يدل على أن الالتزامات التي تعهد بها الجانب الأميركي واضحة وموقعة في وثائق.

وأوضحت أنه في السنوات الأخيرة، دأب الجانب الأميركي على تشويه وإخفاء وتفريغ مبدأ صين واحدة من مضمونه. كما أنه يسعى بوقاحة إلى الارتقاء بالعلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان، ويشجع الأنشطة الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان".

وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تكبح الحكومة الأميركية محاولة زيارة تايوان من قبل ثالث أعلى مسؤول في الحكومة الأميركية، ومع ذلك، فقد تواطأت حكومة الولايات المتحدة في هذا الاستفزاز، هذا هو السبب الجذري والحقيقة وراء التوترات في مضيق تايوان.

وأوضحت أنه خلال الأيام القليلة الماضية، أعرب العديد من القادة حول العالم وأشخاص من مختلف مناحي الحياة عن معارضتهم لهذه الزيارة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة منذ قليل إن الأمم المتحدة ستواصل الالتزام بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 والتمسك بمبدأ صين واحدة، ما يظهر أن الانحياز للعدالة هو الموقف السائد بين الناس.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن موقف الصين حكومة وشعبا من قضية تايوان ثابت، وإن حماية سيادة الصين وسلامة أراضيها بحزم هي الإرادة الراسخة لأكثر من 1.4 مليار صيني، ولا يجوز لأي دولة أو قوة أو فرد أن يسيء تقدير ما لدى الصين حكومة وشعبا من التصميم الراسخ والإرادة القوية والقدرة العظيمة للدفاع عن سيادة الدولة وسلامة أراضيها وتحقيق إعادة التوحيد الوطني وتجديد شباب الأمة الصينية.

وفا