عائلة الشاعر: لقد بلغ السيل الزبى ولابد من ملاحقة المجرمين

رام الله الإخباري

طالبت عائلة الشاعر وعموم أهالي سبسطية في الوطن والخارج، اليوم الأحد، الحكومة الفلسطينية بضرورة تحقيق العدالة للدكتور ناصر الدين، وجلب الجناة للمحاكمة، وذلك بعد أيام من تعرضه لاطلاق نار تسبب في اصابته في قدميه.

وقالت العائلة في بيان صادر عنها: "لقد مضى أكثر من أسبوع على محاولة اغتيال ابننا الدكتور ناصر الدين الشاعر من قِبَل حثالة مجرمة خارجة على القانون وعلى كل عُرف وخلق قويم، ولا نزال نحن وشرفاء شعبنا وأحرار العالم في انتظار تقديم الجناة إلى القضاء؛ فقد بلغ السيل الزبى".

وأعلنت العائلة عن تبنيها النهج الذي رفع رايته الدكتور ناصر الدين الشاعر، وأنه لن يكون دمه وقودًا للفتنة، وأن دمه سيكون وقودا لوحدة شعبه".

وأضافت: "لذلك فقد كظمنا غيظنا، وعضضنا على جراحنا، ولم ننبس ببنت شفة ولم نحرّك ساكنًا يمكّن عابثًا بأمن الوطن من الاصطياد في المياه المعكّرة. نحن دعاة وحدة ولن نسمح بأن يوقعنا متآمر رعديد أو خائن جبان في فخّ الفتنة".

وتابع البيان: "إن التزامنا هذا لا يعني بحال تجاوزنا عن الجناة ليسرحوا ويمرحوا دون عقاب، لذلك فإننا ندعو سيادة الرئيس أبو مازن، للتدخل والإيعاز لجهات الاختصاص بالإسراع في إحضار هؤلاء المجرمين إلى العدالة مع علمنا أن توجيهاته كانت منذ اللحظة الأولى أن تستنفذ كل الجهود لإلقاء القبض على المجرمين المتورطين في الحادثة؛ لينالوا عقابهم وفق أحكام القانون، وليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على رموز الوحدة والإخاء من أبناء هذا الشعب العظيم".

وشددت العائلة على أنها مع سيادة القانون وضد الانفلات والفوضى، مبينة أنه تم الاعتداء على الدكتور ناصر وهو وسيط إصلاح بين أبناء الشعب الفلسطيني وداع إلى الوحدة.

وأكمل البيان: "نود هنا أن نذكّر بأن الدكتور ناصر كان قد تعرّض للتحريض قبل أسابيع، من قبل أشخاص وصفحات بثّت الكراهية، كما أُطلقت النار على بيته في مدينة نابلس، وعلى بيت شقيقه في سبسطية، قبل الاعتداء الآثم الأخير، وما زلنا في انتظار أن تجلب أجهزة الأمن المعتدين إلى العدالة".

وأكدت العائلة على أن مطالبها ليس مطلبا شخصيا فحسب، وإنما مطلبٌ عام للقضاء على هذه الظاهرة، وحتى لا تسول لأي منفلت بعد اليوم نفسه الاعتداء على أي إنسان. وأن مرورها دون عقاب حازم وجازم -لا قدّر الله- سيفتح الطريق لمزيد من الفوضى، و سيزداد الجناة ثقة وإفسادا، تماما كما حصل عندما لم يتم التعامل مع من حرض واطلق على بيته فتشجعوا على الفعل الاسوأ.

وأشار البيان إلى أن المواقف المعلنة من كل الفصائل والمؤسسات والشخصيات والأسرى بجميع أطيافهم واضحة في إدانة الاعتداء الجبان، كما أنّ الالتفاف الشعبي الواسع حول معالي الدكتور ناصر الدين دليل واضح على صواب نهجه وصدق مسعاه.

واختتمت العائلة بيانها بالقول: "لكم منا عظيم الشكر والامتنان، وندعوكم لمواصلة دعمكم وحملاتكم الهادفة لوأد الفتنة ولجلب المجرمين إلى المحاكمة العادلة، والله نسأل أن يشفي ابننا الدكتور ناصر الدين الشاعر من جراحه، ليقف من جديد على قدميه الراسختين في وجه كل ظلم وفساد، وليمشي على قدميه القويّتين مع الشرفاء نحو الوحدة والتحرير".

رام الله الاخباري