أصدرت دائرة الفتوى المصرية، فتوى بخصوص خطأ شائع في قراءة الفاتحة يبطل الصلاة، مشددة على ضرورة الانتباه له أثناء قراءتها أثناء الصلاة.
ووفقا لأمين الفتوى بدار الإفتاء، الشيخ أحمد ممدوح، فإنه ينبغي على المصلي الانتباه إلى اللحن أثناء قراءة القرآن، مثلًا للحن الجلي كأن يقرأ المصلي: "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ" فيقول المصلي: «أنعمتُ»! بضم التاء فكأن
المصلي يقول: أنا من أنعم عليهم، لأن التاء المضمومة هي للمتكلم، أو أن يقرأ "أنعمتِ"، بكسر التاء، فكأنه يقول للمخاطبة المؤثنة أنتِ التي تنعمين عليهم، مشددا على أن "هذا خطأ عظيم".
وأضاف ممدوح: "من صور اللحن الجلي أيضا عند قراءة الفاتحة أن يقرأ "إياكِ" بكسر الكاف بدلًا من فتحها "إياكَ"، مبينا أن هذا الأمر يبطل الصلاة، لأنه يغير المعنى المقصود.
ولفت الشيخ ممدوح إلى أن هناك قسما آخر من اللحن وهو "اللحن الخفي" الذي لا يغير معنى الكلمة، ولا يعرفه إلا المهرة من القراء الذين درسوا أحكام التلاوة.
وتابع: "اللحن الخفي مثل أن يقرأ المصلي دون أن يمد الكلمة، مثل: "من السماء ماء"، ولم يمد كلمة سماء، مبينا أن هذا لم يغير المعنى وبالتالي تكون الصلاة صحيحة.
وشدد الشيخ ممدوح، على أن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة في كل ركعة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".
وفي ذات السياق، أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في مصر، على أن من نسي قراءة الفاتحة، فإن صلاته صحيحة، وليس عليه سجود السهو لنسيانها.