هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الجمعة، القيادة السعودية، على قرارها بفتح المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي.
ووفقا لمكتب لابيد، فإن هذه هي الخطوة الأولى، وأنهم سيواصلون العمل لصالح الاقتصاد الإسرائيلي وأمن "إسرائيل".
أما وزير المالية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، فاعتبر إعلان السعودية فتح مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي، خطوة مهمة في عملية إنشاء سوق مشتركة وجديدة للشرق الأوسط.
وقال ليبرمان: "نحن نواجه فرصة حقيقية للارتقاء بالواقع الأمني والاقتصادي للشرق الأوسط بأسره".
بدورها، أكدت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي، أن هذه خطوة مهمة نحو علاقات أفضل وأقوى مع دول الشرق الأوسط، مبينة أنها ستجعل من الممكن تقوية الروابط الإقليمية التي تعتبر ضرورية لأمن واقتصاد "إسرائيل".
وقررت المملكة فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات عبور الأجواء"، مما يعني ضمنيا فتح الأجواء للطيران الإسرائيلي للعبور.
ووفقا لبيان نشرته هيئة الطيران المدني السعودية عبر "تويتر"، فإن ذلك يأتي "في إطار حرص السعودية على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاغو 1944 والتي تقتضي عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية".
وأضاف البيان أن ذلك يأتي استكمالاً للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث وتعزيزاً للربط الجوي الدولي.
من جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، عن ترحيب الرئيس جو بايدن بالقرار السعودي.
وأكد المسؤول الأمريكي في بيان أن هذا القرار يمهد الطريق أمام منطقة شرق أوسط أكثر تكاملا واستقرارا وأمنا.
كما شدد سوليفان على أنه أمر شديد الأهمية لأمن ورخاء الولايات المتحدة والشعب الأمريكي وأمن ورخاء الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة، المملكة العربية السعودية، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصب الرئاسة.
وأول أمس، نقلت شبكةCNN الأمريكية، عن موقع "واينت" العبري، توقعاته بإعلان السعودية السماح لجميع الرحلات الجوية التجارية الإسرائيلية، باستخدام مجالها الجوي، الأسبوع القادم.
وبحسب ما نقلت الشبكة الأمريكية، فإن المملكة ستتخذ قرارا بالسماح للحجاج المسلمين من فلسطينيي الداخل المحتل، بالوصول إلى مكة وممارسة فريضة الحج مباشرة من مطار اللد "بن غريون".
ووفقا لموقع "واينت" العبري، فإن التقديرات الإسرائيلية، تشير إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيفتح سلسلة من خطوات التقارب الأولية بين "إسرائيل" والسعودية.
وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، قد طرح الأسبوع الماضي، إمكانية السماح للحجاج المسلمين من الوصول إلى مكة بالطيران المباشر من "إسرائيل".