قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، مساء اليوم الأربعاء، إن رسالة الطائرات المسيرة، ما هي إلا بداية متواضعة عما يمكن أن نذهب إليه إذا وصلت الأمور إلى الخواتيم السلبية".
وفي الثاني من تموز/ يوليو الجاري، أطلق حزب الله ثلاث مُسيرات غير مسلحة باتجاه حقل "كاريش"، وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوره اعتراضها.
وأضاف حزب الله في كلمة متلفزة: "سجلوا المعادلة الجديدة: كاريش وما بعد كاريش وما بعد بعد كاريش".
يشار إلى أن (حقل كاريش للغاز، هو حقل نفط وغاز طبيعي بحري على بعد 100 كم من السواحل الإسرائيلية على البحر المتوسط، ويبعد عن ساحل حيفا حوالي 75 كم. اكتشف الحقل في يوليو 2013. تقدر إحتياطيات الغاز المؤكدة في الحقل ب1.3 تريليون قدم مكعب).
وحذر نصر الله، من نشوب "حرب" اعتبر أنها قد تُخضع إسرائيل في حال مُنع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه، في وقت لم تصل فيه حتى الآن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية إلى أي نتيجة.
وتسارعت منذ بداية الشهر الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة استخراج وتخزين للغاز على مقربة من حقل "كاريش" الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيدًا لبدء استخراج الغاز منه لصالح إسرائيل.
وقال نصر الله، إن موقف لبنان يجب أن يكون "صلبًا وشجاعًا" للاستفادة من "الفرصة الذهبية" المتمثلة في استخراج النفط والغاز "لإنقاذ لبنان" من انهيار اقتصادي يعصف به منذ نحو ثلاث سنوات.
وشدد على ضرورة أن "يرى الأميركيون دولة وشعبا وجيشا ومقاومة يقولون إن لم تعطونا حقوقنا التي تطالب بها الدولة، ولم تسمحوا للشركات أن تستخرج (...) الله يعلم ما يمكن أن نفعل بالمنطقة"، معتبرًا أن "التهديد بالحرب بل حتى الذهاب إلى الحرب أشرف بكثير" من مسار الانهيار الذي يفاقم معاناة اللبنانيين.
وتابع أن "الحرب لديها أفق، إذا اتخذنا قرارًا بالذهاب إلى الحرب، من الممكن أن يخضع العدو، قبل الحرب، أول الحرب، من الممكن من نصفها أو آخرها، وتفرض شروطك وتأتي بمئات مليارات الدولارات وتنقذ بلدك".
وبشأن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، عقّب نصرالله: "أميركا اليوم هي غير أميركا عام 2003 و2006 وزيارة بايدن إلى المنطقة تأتي من أجل إقناع دول الخليج بتصدير المزيد من النفط والغاز".
وأضاف قائلًا: "الهدف الآخر من زيارة بايدن إلى المنطقة الالتزام بأمن إسرائيل، والتركيز على التطبيع".