جدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، مساء اليوم الاثنين، التأكيد على استعداد حركته لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع "إسرائيل"، بشرط دفعها الثمن لكل معلومة.
ونقلت قناة "الأقصى" عن العاروري، إشارته إلى أنه لا يوجد أي حراك جدّي من "إسرائيل" لإنجاز صفقة تبادل، مشددا على أن أي معلومات جديدة عن مصير الجنود الأسرى لدى حماس ليس مجانيا ولابد من أن يكون بثمن.
وأضاف العاروري، "نحن في حماس لا يمكننا أن نحلّ مشكلة الأسرى الإسرائيليين إلّا بحل مشكلة أسرانا في سجون الاحتلال، وهذا واجب وفريضة علينا وسنستمر فيه".
وتابع نائب رئيس حماس: "إذا لم يكن ما لدينا كافيًا لتحرير الأسرى فسنواصل حتى يكون لدينا ما يكفي للقيام بصفقة".
كما حذر العاروري من تهديد سلامة المسجد الأقصى جراء الحفريات الإسرائيلية المستمرة منذ عشرات السنين تحته، مبينا أن مسؤولية الأمة والسلطة وشعبنا الفلسطيني بعدم استمرار الحفريات في الأقصى، لافتا إلى أن هناك دعوات جديدة ومتصاعدة للسيطرة على منطقة مصلى باب الرحمة لإقامة كنيس يهودي.
وطالب العاروري المجتمع الدولي بالانتباه لما يجري في المسجد الأقصى ووقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية، مشددا على أن الأقصى مكان مقدس، وإذا ما حصل له شيء فإنه قد يتسبب في انفجار عالمي.
وأردف أن "شعبنا لن يتوقّف عن الدفاع عن المسجد بكل السبل ولديه من القوة والعزيمة ما يجدد مقاومته للاحتلال وسينتصر في النهاية".
وأكد العاروري أن كل قطعة سلاح موجودة في الضفة الغربية يجب أن توجّه ضد الاحتلال.
وأهاب، بكل مناطق الضفة، وخصوصًا التي تشهد منازعات عائلية، بأن توجّه سلاحها نحو الاحتلال، مضيفا أننا على ثقة بأنّ الخليل ستتصدر مشهد مقاومة الاحتلال ومستوطنيه.
وتابع العاروري، "نحن داعمون لظاهرة المقاومة بكل ما أوتينا من قوة بغض النظر عن الانتماء الفصائلي"، مشيرا إلى أن معركة "سيف القدس" كانت عبارة عن تغيّر استراتيجي في المواجهة مع الاحتلال بفرضها معادلات جديدة.