عقبت عائلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، مساء اليوم، على ما صرح به الجانب الأمريكي بشأن نتائج الفحص الفني من وجود أضرار بالغة في المقذوف الناري حالت دون التوصل إلى نتيجة واضحة بشأنه.
وشددت العائلة في بيان صحفي، على أن النيابة العامة تؤكد عدم صحة ذلك وتستغرب ما ورد في البيان كون التقارير الفنية الموجودة لدى العائلة تؤكد أن الحالة التي عليها المقذوف الناري قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم، إضافة إلى استهداف الشهيدة أبو عاقلة ووفقاً للأدلة والبينات القاطعة كان بشكلٍ متعمد.
وأكدت العائلة، أنه من غير المقبول ما ورد من تصريح الجانب الأمريكي بعدم وجود أسباب تشير أن الاستهداف كان متعمدا، سيما وأنهم كانوا على اطلاع بمجمل تحقيقات النيابة العامة التي أكدت مسألة التعمد في القتل سواء بما هو موثق بتسجيلات الفيديو أو من خلال شهود العيان أو مسار ومسافة وارتفاعات اطلاق النار أو من خلال استهداف من حاول إسعاف الشهيدة، وفق ما تم تفصيله في اعلان نتائج تحقيقاتنا في المؤتمر الصحفي.
وجددت العائلة التأكيد على أن الجهة المختصة بإجراء التحقيق قانونا هي النيابة العامة الفلسطينية وأي نتائج تحقيقات تجريها أي جهات أخرى غير ملزمة للعائلة قانونا، مبينة أنه بالاستناد إلى التحقيقات فإن الاحتلال الاسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعمد اغتيال الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وأكدت، أنها ستعمل على استكمال الاجراءات القانونية لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية.
وقالت "إن النتائج التي توصلت إليها تحقيقات النيابة العامة في قضية اغتيال ابنتها، التي سبق وأن تم الاعلان عنها، بُنيت على مجموعة من الأدلة والبينات الدامغة والتي تضمنت تقارير فنية ومعاينات وإفادات شهود العيان.
وذكرت العائلة، أن الأدلة حسمت بشكل قاطع أن اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة كان باستهداف مباشر من أحد افراد قوة جيش الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة بالمكان، وأثبتت بالوجه القاطع أن وقت ومكان وقوع الجريمة لم يكن هناك أي مظاهر أو مواجهات مسلحة.
وتابعت: "أن البيانات تضمنت التقارير الفنية المتعلقة بالمقذوف الناري المستخرج من رأس الشهيدة شيرين أبوعاقلة، والتي بينت أن المقذوف من عيار 5.56 خارق للدروع واطلق من مسافة 170 الى 180 متر بمسار إطلاق يتوافق ومكان تمركز قوة جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وأكدت العائلة أن النيابة العامة قامت بتحقيقاتها بشكل مستقل وأطلعت الجانب الأمريكي على فحوى النتائج التي تم التوصل اليها كون الشهيدة تحمل الجنسية الأمريكية، مشيرة إلى أن الجانب الأمريكي قام بإجراء تحقيق منفصل منذ وقوع الجريمة، بهدف استكمال تحقيقاتهم تم تسليمهم المقذوف الناري لمدة 24 ساعة لإجراء الفحص الفني اللازم من قبل خبراء أمريكيين تم احضارهم لهذه الغاية؛ بناء على طلب رسمي قُدّم من الإدارة الأمريكية وتمت الموافقة عليه من الجهات المختصة في دولة فلسطين كما أعلنت سابقا، وتم إعادة المقذوف للنيابة العامة اصولاً وتم التاكد من خلال الخبراء الفنيين لدينا بانه اعيد بذات الحالة التي سلم عليها.