رام الله الإخباري
في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت منذ فبراير الماضي، وحتى الآن، من المؤكد أن لدى روسيا أسلحة نووية لم تستخدمها بعد إلا عند شعورها بتهديد وجودي، وفق ما أعلن المسؤولين الروس في كل مرة.
ومن ضمن هذه الأسلحة التي تم الكشف عنها مؤخرا، هي "أكولا" أو تايفون التي تعد أكبر وأهم غواصة نووية روسية وتحمل صواريخ باليستية هي الأضخم على الإطلاق في العالم.
ووفقا لتقديرات عسكرية، فإن هذه الغواصة تستطيع محو نصف الولايات المتحدة أو أوروبا كلها من على وجه الأرض، في حال إطلاق جميع صواريخها في زمن قياسي.
ويطلق الروس على هذه الغواصة مشروع 941 أو فئة "أكولا"، التي تعني بالروسية "سمك القرش"، والتي تتميز بوزن ضخم حوالي 48 ألف طن، ولا تزال إلى حد بعيد أكبر فئة من الغواصات النووية في العالم.
ويقدّر جسم الغواصة، أطول من ملعب لكرة القدم 170 مترا وعرضها 23 مترا، فيما تستطيع الغواصة حمل 20 صاروخا باليستيا، والذي يبلغ مداها 8300 كيلومتر، وتحمل 200 رأسا نوويا، فيما تتمكن الغواصة البقاء في البحر لمدة 180 يوما.
ويسهل تصميم هذه الغواصة، لها الإبحار تحت الثلوج، واختراق الجليد لإطلاق وابل نووي مدمر ضد البنية التحتية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، مما يتسبب في دمار لا يوصف في غضون دقائق.
ويتضمن الأسطول الروسي الحربي، حاليا ثلاثة غواصات ذرية من هذا الصنف، بعدما صُنع 6 غواصات من هذا النوع في روسيا السوفييتية في الفترة من 1977 إلى 1989، غير أن إحدى اتفاقيات نزع السلاح التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في بداية تسعينات القرن الماضي، سحبت روسيا ثلاث غواصات من نوع "تايفون" أو "أكولا" من الخدمة.
عربي بوست